«السيسى» يختتم جولته الآسيوية بزيارة النصب التذكارى و«الآسيان»

09:37 م | السبت 05 سبتمبر 2015

اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسى، جولته الآسيوية، أمس، التى شملت سنغافورة والصين وإندونيسيا، بزيارة قبر الجندى المجهول ومقر الأمانة العامة للتجمع الاقتصادى لدول جنوب شرق آسيا «الآسيان» فى العاصمة الإندونيسية «جاكرتا»، قبل أن يعود إلى القاهرة. {left_qoute_1}

وزار الرئيس النصب التذكارى فى إندونيسيا فى ميدان ميرديكا بجاكرتا، الذى بُنى كرمز لاستقلال إندونيسيا، حيث وضع إكليلاً من الزهور على المقبرة الوطنية لأبطال كاليباتا بإندونيسيا، ثم قام بزيارة مقر الأمانة العامة للتجمع الاقتصادى لدول جنوب شرق آسيا «الآسيان»، حيث التقى بسكرتيره العام «لى لونج»، وبحث سُبل تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر ودول الآسيان على الصعيد الاقتصادى، لا سيما فى ضوء الفرص الواعدة التى توفرها مصر فى إطار العديد من المشروعات التنموية والاستثمارية التى تدشّنها فى المرحلتين الراهنة والمستقبلية.

وقال «الآسيان» فى بيان له، أمس: إن «الرئيس السيسى أعرب لسكرتير عام التجمع، عن حرص مصر على تعزيز العلاقات الجيدة مع الآسيان، ونيتها تعميق التواصل الدبلوماسى فى جنوب شرق آسيا».

وأضاف: أطلع السكرتير العام الرئيس السيسى على التطورات الأخيرة فى التجمع، وأنه يعمل على رؤية ما بعد عام 2015، التى يمثل عنصراً أساسياً فيها التوسُّع فى العلاقات الخارجية للوصول إلى شركاء جدد والناشئة فى أفريقيا والشرق الأوسط.

وتابع البيان أن الرئيس السيسى أشار إلى العلاقات القوية والتاريخية مع عدد من الدول الأعضاء من الآسيان والعلاقات التجارية المتنامية بين الجانبين، وسلط الضوء على الإمكانات الاقتصادية فى مصر وجهودها الرامية إلى تعزيز التجارة والاستثمار فى البلاد، بما فى ذلك تشريعات جديدة لحماية ودعم المستثمرين الأجانب، وأطلع الرئيس السيسى، السكرتير العام على التطورات الأخيرة فى مصر، بما فى ذلك قناة السويس الجديدة التى افتُتحت حديثاً فى أوائل أغسطس من هذا العام، والمرحلة المقبلة من التطوير. وأوضح أن القناة الجديدة ستُحسّن التجارة الإقليمية والعالمية، وسيكون لها أثر إيجابى على الاقتصاد المصرى»، موضحاً أن السكرتير العام أبرز الإمكانيات الاقتصادية لمنطقة الآسيان مع سوق واسعة من 625 مليون شخص، والناتج المحلى الإجمالى لأكثر من 2.5 تريليون دولار أمريكى. وأشار إلى الفوائد الاقتصادية للتعاون مع مصر.

واتفق الجانبان على مواصلة استكشاف تعاون أوثق فى مجالات مثل التعليم والسياحة والحفاظ على التراث الثقافى والأمن، بما فى ذلك مكافحة الإرهاب والعنف.

وسبق أن دعا الرئيس السيسى، نظيره الإندونيسى، إلى زيارة مصر. وقالت مصادر إنه من المنتظر أن تتم زيارة الرئيس الإندونيسى لمصر قبل نهاية العام الحالى.

وأبرزت الصحف الإندونيسية خبر لقاء القمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الإندونيسى جوكو ويدودو، وذلك من خلال صفحاتها الأولى، كما أفردت للزيارة عدداً من الصفحات الداخلية.

ونقلت الصحف الرئيسية فى جاكرتا وهى «جاكرتا بوست» و«سانج بوا» و«كومباس»، وقائع المؤتمر الصحفى بين الرئيسين، الذى تم الإعلان خلاله عن التعاون فى مكافحة الإرهاب.

ونشرت صحيفة «جاكرتا بوست»، تقريراً تحت عنوان «جوكو والسيسى يتحدثان عن الأعمال الإرهابية ويدافعان عن الإسلام»، قالت فيه إن مؤسسى حركة عدم الانحياز اتفقا على تنسيق جهود البلدين من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف.

واهتمت الصحيفة باتفاق الجانبين على زيادة الاستثمارات الإندونيسية فى مصر، البالغة ٢٦٠ مليون دولار، كما اتفقا على بذل الجهود لزيادة حجم التبادل التجارى بينهما إلى ٢ مليار دولار بحلول عام ٢٠٢٠، وأكدا دعمهما لإنشاء لجنة مشتركة للتجارة، واتفقا على تحسين علاقاتهما، خاصة فى مجالى التجارة والاستثمار.

ووصفت الصحيفة زيارة «السيسى» إلى إندونيسيا بأنها علامة على الروابط القوية بين إندونيسيا ومصر، التى كانت أول دولة تعترف بإندونيسيا عام ١٩٤٧، بعد عامين من استقلالها.

وتناولت فى تقريرها مشروع قناة السويس الجديدة، وقالت إن من شأنه مضاعفة حركة مرور السفن عبر هذا الممر الحيوى.

وأشارت صحيفة «سانج باو» الصادرة باللغة الصينية إلى لقاء القمة، ودفع العلاقات بين البلدين وتوقيع مذكرات للتفاهم المشترك.

وأفردت «جاكرتا بوست» مساحات واسعة عن محاور اللقاء وسُبل مكافحة الإرهاب، ونشرت صحيفة «كومباس» عدداً من صور المؤتمر الصحفى المشترك بين الرئيسين، وتفاصيل ما دار فى المباحثات.