"منى" أمام محكمة الأسرة: "طلقوني في هدوء.. جوزي خاني واتجوزني مصلحة"

03:07 م | السبت 05 سبتمبر 2015

أقامت"منى. ع"، 20 سنة، دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بزنانيري ضد زوجها "سالم. م"، محاسب بشركة عقارية بعد زواج استمر 6 أشهر، قائلة: "أنا طالبة الانفصال في هدوء، ومش عاوزاه أحكي في تفاصيل شخصية، ولن أتراجع عن دعوى الخلع أو أقبل الصلح معه".

وظهر على الزوجة ملامح الحزن والآسى، وكانت ترتدي نظارة سوداء تخفي بها دموعها وملامحها الحزينة، قائلة لـ"الوطن"، إن "علاقتهما بدأت في شركة، وبدأنا نتقابل دون معرفة أحد إلى أن شاهدني نجل عمي في كافيه، وشعرت برعب داخلي خوفًا من والدي في حالة علمه إنني أقابل شخصًا غريبًا، وفوجئت أن سالم يطلبني للزواج، وأنه سيحدد موعد مع والدي".

"منى" شرحت تفاصيل زواجها من "سالم"، بقولها إنه تقدم لخطبتها، وشرح ظروفه لوالدي، بأنه ليس لديه شقة، وسيؤجر مسكنًا للزوجية، إلى جانب أن أوضاعه المالية متوسطة، مضيفة: "رحب والدي وقتها وقال له إن أثاث مسكن الزوجية سيكون هدية منه لنا، وفرحت أن والدي ساعدنا على إتمام الزواج، وكل ذلك دون أن نسأل عن سالم وأسرته التي تقيم بمحافظة البحيرة".

لم تتوقع ابنة أحد الأحياء الشعبية، بعد زواجها بشهرين، أن يخرج "سالم" متزوجًا من امرأة أخرى، ولديه أطفال، بقولها: "فوجئت بطرق جرس الباب، لأفتح وأجد أمامي امرأة بصحبتها طفلين في أعمار مختلفة، قالت لي: (أنا مرات سالم الأولى مش ده بيته وإنتي مراته)".

لم تشعر "منى" وقتها بنفسها، فطردتها على الفور، لكن امرأة "سالم" الأولى عرضت عليها صورة زواجهما وصورة تجمع بينه هو وأولاده، فسمحت لها بالدخول، مضيفة: "انتظرت عودة زوجي من عمله، وعقب رؤيته عرضت صورة عليه وهو عريس وبصحبه أولاده، فسألني: (إنتي جبتي الصور دي منين مين قالك)، ولم أتخيل أن الحب الذي عيشته معه مزيف، وأنه متزوج من أخرى ولم يعترف لي بزواجه".

"منى" أكدت أنها لن تخبر والدها بما حدث معها وعادت لزوجها بعدها، وحاولت أن تستقر معه، لكن كان "فيسبوك" القشة التي قصمت ظهر البعير بين الزوجين، بعدما اكتشفت أنه كان يحب التعرف على الفتيات والحديث معهم عبر موقع التواصل الشهير، حينها تأكدت، بحسب قولها إن زوجها لن ينصلح حاله، وطلبت منه الطلاق، لكنه ساومني على مبلغ مالي، فشعرت أن زواجه مني كان مصلحة، ولجأت لمحكمة الأسرة لطلب الخلع بعد معاناتي معه.