من الإضراب وحتى انتهاء الأزمة.. القصة الكاملة لاحتجاجات أمناء الشرطة

كتب: أمل محمود

من الإضراب وحتى انتهاء الأزمة.. القصة الكاملة لاحتجاجات أمناء الشرطة

من الإضراب وحتى انتهاء الأزمة.. القصة الكاملة لاحتجاجات أمناء الشرطة

أثارت قضية اعتصام أمناء الشرطة جدلا كبيرا في الأيام القليلة الماضية، بعدما قام عدد من أفراد الشرطة بتنظيم وقفة احتجاجية في أغسطس الماضي أمام مبنى مديرية أمن الشرقية، للمطالبة بالحصول على مجموعة من حقوقهم، وتطور بهم الأمر إلى إضراب واشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمحتجين.

حاولت وزارة الداخلية أن تسيطر على غضب المحتجين وتنفذ مطالبهم، فانتهى بهم الأمر إلى اتخاذ أفراد الشرطة قرارا بتعليق اعتصامهم إلى يوم 5 سبتمبر كمهلة للوزارة لتحقيق مطالبهم.

وتابعت الـ"الوطن" القضية منذ بدايتها وحتى ما وصلت إليه، وقامت برصد أبرز المشاهد تلك القضية في الموضوع التالي.

- 12 أغسطس 2015، أعلن عدد من أمناء الشرطة عبر صفحتهم على موقع التواصل الإجتماعي"فيسبوك" عن بعض الحقوق التي يطالبون بالحصول عليها، ومنها رفع بدل الخطر إلى 100%، وزيادة حافز الأمن العام، والعمل على تنظيم المنظومة العلاجية للأفراد بالتعاقد مع المستشفيات الخاصة، وصرف معاش تكميلي للأفراد أسوة بالظباط، وبعض المطالب الأخرى التي ينتظرون أن تستجيب الحكومة لهم بتنفيذها.

- 22 أغسطس 2015، دعا النادي الفرعي لأفراد الشرطة بالشرقية، أمناء الشرطة إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن الشرقية، ثم أصدر بيانًا ونشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مطالبًا أعضاءه بتأجيل الوقفة، بسبب تفجير مبنى فرع جهاز الأمن الوطني في شبرا الخيمة، إلا أن بعض الأمناء لم يستجيبوا لقيادتهم ونظموا الوقفة أمام المديرية.

- 23 أغسطس 2015، أرسل الائتلاف العام لنوادي أمناء وأفراد الشرطة بالجمهورية وفدًا لمناقشة الأزمة مع الأمناء في الشرقية، وكان حلقة الوصل في التفاوض مع مساعد أول وزير الداخلية، اللواء كمال الدالي، كما أعلن عدد من نوادي أمناء وأفراد الشرطة بمحافظات أخرى تضامنهم مع زملائهم في الشرقية، وهم نوادي "الإسكندرية، أسيوط، كفرالشيخ، سوهاج، القاهرة، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، القليوبية، دمياط"، وأرسلوا وفودا إلى الشرقية.

- 24 أغسطس 2015، ذهب مساعد وزير الداخلية للأمن العام اللواء كمال الدالي، ومساعد وزير الداخلية للأمن المركزي اللواء مدحت المنشاوي، للتفاوض مع المضربين، ولكن أفراد الشرطة قاموا بتشكيل ساتر من أول منطقة الصاغة وحتى أمام مبنى المديرية لمنع دخول مساعد الوزير، ما اضطر الوزارة إلى إرسال قوة من الأمن المركزي لاقتحام المديرية، وهو ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين، وردد الأمناء المعتصمون هتافات ضد وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية مطالبين برحيلهما.

وعقب لقاء أمناء وأفراد الشرطة مع القيادات الأمنية التي أوفدها وزير الداخلية، أكدت الوزارة أن مطالبهم سترفع إلى وزير الداخلية لدراستها، وأكدت الوزارة اعتزازها بأبنائها من رجال الشرطة وإدراكهم للظروف الراهنة، وحرصهم على مصلحة الوطن، وتنحية أي مطالب شخصية جانبًا.

- 25 أغسطس 2015، أنهى أمناء الشرطة اعتصامهم بعد توصل قيادات في وزارة الداخلية إلى اتفاق معهم، يقضي بأن يقوم المحتجون بفض اعتصامهم مقابل منح الحكومة مهلة حتى الخامس من سبتمبر لتنفيذ مطالبهم.     


مواضيع متعلقة