طلبة الثانوية العامة: «كلام الوزير ببلاش والحصص هى اللى بتغلا»

كتب: محمد عزت

طلبة الثانوية العامة: «كلام الوزير ببلاش والحصص هى اللى بتغلا»

طلبة الثانوية العامة: «كلام الوزير ببلاش والحصص هى اللى بتغلا»

يأتى قرار وزير التعليم بغلق مراكز الدروس الخصوصية، فى بداية الموسم، ليمثل مشكلة لطلبة الثانوية الذين يعتمدون اعتماداً كلياً على الدروس، «الوطن» استطلعت آراء طلاب ثانوية عامة فى قرار الوزير، فيقول الطالب أحمد عبدالستار، ثالثة ثانوى: «أنا مش مع قرار إلغاء مراكز الدروس الخصوصية بل أنا مقبل على سنة مهمة وأعتقد أنى مضطر للجوء إلى الدروس الخصوصية، فالأساتذة لا يشرحون داخل الفصل بما يمكننى من فهم واستيعاب المنهج، إضافة إلى أنهم لا يتطرقون إلى الكثير من الجزئيات فى المادة التى لا يمكننى فهمها بمفردى أو بعض المواد الصعبة كالفيزياء والكيمياء والرياضة، لذلك فأنا حريص على الدروس الخصوصية، وبالفعل أنا بدأت منذ أكثر من شهر فى أربع مواد»، أحمد يستنكر سؤاله عن تسرعه فى البدء لأخذ دروس خصوصية: «ده أنا كده كويس وبعض زمايلى بدأوا من شهرين ومش بياخدوا المادة مع مدرس واحد بس». {left_qoute_1}

بدوره، يقول الطالب عمر جمال، ثانية ثانوى، إن الكلام عن غلق هذه «المراكز» ليس كافياً للقضاء على الدروس الخصوصية، وإنما علاج المشكلة بالأساس فى المدارس من خلال توفير مناخ تربوى وتعليمى جيد للطلاب وإمكانيات علمية تساعد على إيجاد خدمة تعليمية متميزة داخل المؤسسة التعليمية، وأيضاً دراسة أسباب ترك الطلاب للمدرسة على أرض الواقع واللجوء للدروس الخصوصية، مشيراً إلى أن هذا الكلام يكرره كل وزراء التربية والتعليم: «الكلام أصله ببلاش وما شفناش يعنى الدروس قلت إنما زادت واستفحلت وغلا ثمنها، فى العام الماضى كانت المادة بـ50 جنيه أصبحت هذا العام بـ60 جنيه والملازم كمان غليت»، بالرغم من تفوق عادل وحصوله على مراكز متقدمة الأعوام الماضية فإن ذلك جعله يفكر ألا يتخلى عن الدروس الخصوصية، بل بدأ فعلاً فى تلقى هذه الدروس مبكراً حتى يضمن تفوقه على أقرانه. {left_qoute_2}

أما محمد السعيد، ثالثة ثانوى، مقيم بالدقى، فيرفض الدروس الخصوصية «أنا أصلاً مبحبش الدروس الخصوصية، وكمان ظروفى المادية ماتسمحش ليَّا إنى آخد دروس من أول السنة مع بقية الزملا، وعشان كده ما بلجألهاش إلا فى نهاية الفصل الدراسى، وقبل الامتحانات»، محمد يعتبر نفسه محظوظاً لأن الله وهبه من القدرات العقلية والذهنية ما يمكنه من الإلمام بمنهج أى مادة والاستعداد لدخول الاختبار الخاص بها، «فى أسابيع الأخيرة القليلة والمضطر يركب الصعب»، أما عن العدد فيقول: «المجموعة مابتقلش عن 15 أو 20 طالب، والمادة الواحدة مش أقل من 100 و150 جنيه. من جهتها، تكره ياسمين أحمد، أولى ثانوى، الدروس الخصوصية وتتمنى من كل قلبها أن يُنفذ قرار وزير التربية والتعليم، لكنها تشترط فى الوقت نفسه ضمانة لتنفيذ البدائل الممكنة حتى تعوض الخدمة التعليمية المتردية «المدرسين بيدوا الدروس الصبح ومبيروحوش المدرسة من الأساس، والطالب عليه إنه يروح للمراكز اللى بتمص دم أسرته، وبالتالى بيبقى قليل الحيلة قدام الدروس وبياخدها لأنه مضطر».


مواضيع متعلقة