خبراء يوضحون سبب عدم زيارة السيسي ماليزيا في جولته الآسيوية

10:26 م | الجمعة 04 سبتمبر 2015

شملت جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الآسيوية، مطلع الأسبوع الماضي، دول سنغافورة والصين وإندونيسيا، في توجه جديد للسياسة الخارجية المصرية نحو دول شرق آسيا.

الدكتور عبدالحكيم الطحاوي، عميد معهد الدراسات الآسيوية، يقول إن الاستفادة من تلك الجولة بالنسبة إلى مصر ستكون اقتصادية بالدرجة الأولى، نظرًا لما تمتلكه الصين وسنغافورة وإندونيسيا من تجارب اقتصادية رائدة تستحق الدراسة والاستفادة منها.

فيما اتفق الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، مع الدكتور الطحاوي، على أهمية تلك الجولة وانعكاسها بالإيجاب على المشاريع المصرية المستقبلية، وخاصة مشروع تنمية محور قناة السويس في ضوء الاتفاقيات الموقعة مع البلدان التي زارها الرئيس السيسي.

"ماليزيا" إحدى دول شرق آسيا، ولها تجربة رائدة في نهضتها الاقتصادية، لم تكن على جدول زيارات الرئيس السيسي في جولته الحالية، ويعلل ذلك الطحاوي، بالقول إن "العلاقة بين مصر وماليزيا جيدة، لكن لربما لم تشملها جولة الرئيس، نظرًا لانشغال الدولة الماليزية ببعض شؤونها الداخلية".

وأضاف الطحاوي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "ماليزيا صاحبة تجربة اقتصادية كبيرة قادها مهاتير محمد في سنة 1982، إذ أنه بدأ بالتعليم ومن ثم انطلق بالنهضة الاقتصادية لبلاده، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات التي تربط بين الجامعات المصرية والماليزية، والتي يمكن الاستفادة من نهضتها في تطوير التعليم.

ومن جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، إن مصر تفرض سياسة متوازنة في علاقتها مع المجتمع الدولي، مؤكدًا أنه لا توجد مواقف مسبقة مع ماليزيا.

وأضاف "اللاوندي"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنه كان هناك بروتوكلات لجولة السيسي الآسيوية مسبقًا، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي مهتم بنقل خبرات ماليزيا في المشاريع المتناهية الصغر، علاوة على أن سنغافورة لديها تجربة رائدة فيما يخص الموانئ، بما سيفيد مصر في تنمية محور قناة السويس في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن هناك نية في الفترة المقبلة لاتجاه السيسي نحو اليابان وماليزيا.