أحزان فى «برج مغيزل».. و«الوطن» تستمع لأهالى الصيادين المفقودين

كتب: كرم القرشى

أحزان فى «برج مغيزل».. و«الوطن» تستمع لأهالى الصيادين المفقودين

أحزان فى «برج مغيزل».. و«الوطن» تستمع لأهالى الصيادين المفقودين

خيمت حالة من الحزن الشديد على أهالى قرية «برج مغيزل»، بمركز مطوبس بكفر الشيخ، بعد تلقيهم أنباء فقدان أكثر من 30 من شبابها الصيادين بالقرب من منطقة الخمس بسواحل ليبيا. وأكد أهالى القرية وأسر الصيادين أن صاحب المركب هو الذى تسبب فى تلك المأساة التى خلفت العديد من الأطفال الأيتام والسيدات الأرامل، وملأت البيوت حزناً.

قال محمد مصطفى عبدالله داوود، والد المفقود «محمود» (45 عاماً)، صياد، متزوج ولديه 5 أطفال، إن ابنه ذهب لليبيا للصيد «علشان ياكل عيش ويعرف يعيّش ولاده ويصرف علينا، وأنا لا أعرف مصيره، وهل هو من الأحياء أم من بين الأموات، ونفسى آخد ابنى فى حضنى». وأضافت خضرة على، زوجة المفقود: «عايزة أبو أولادى، ودى أول مرة يطلع على المركب، وعندى 4 بنات بمراحل تعليم مختلفة، هاروح بيهم فين؟». وقالت مها، ابنة المفقود «محمود»، إنه قال لها قبل سفره «خلى بالك من اخواتك»، ودى كانت أول مرة يقولها لى. وتمنت أن تنهى دراستها وتصبح مهندسة لتحقق أمنية والدها.

{long_qoute_1}

أما فجرية محمد داوود، شقيقته، فقالت بصوت تملأه الحسرة: «أطالب بمحاكمة صاحب المركب، لأنه تسبب فى فقدان أخويا، وشباب القرية». وأضاف أحمد محمد مصطفى داوود (50 عاماً)، شقيق المتغيب «محمود» (38 عاماً)، متزوج ويعول 5 أطفال وزوجته، إنه خرج فى رحلة صيد منذ 16 يوماً على مركب الصيد المسماة «أبوحسين السقا الجديد»، وأبلغنا أحد الناجين من المركب -وهم 4 أفراد- أن باقى من كانوا على المركب لا يعلمون عنهم شيئاً، وأن طاقم المركب أرغمهم على النزول منه لزورقين صغيرين، مطالباً الرئيس عبدالفتاح السيسى بحقوق هؤلاء الصيادين، وأن يطمئنوا على مصيرهم سواء كانوا على قيد الحياة أو فارقوها، مشيراً إلى أن المركب موجود الآن فى ميناء الإسكندرية. وقال محمد على إسماعيل سيد أحمد درويش (67 عاماً)، صياد من القرية، ووالد أحد المفقودين على سواحل ليبيا، إن صاحب المركب له مركب آخر فى ليبيا، وأنه أرغمهم على النزول إجبارياً وتحت التهديد لزوارق صيد صغيرة للعمل بمركبه فى ليبيا، مضيفاً: فقدت أحد أبنائى قبل ذلك، والآن ابنى الآخر لا أعلم عنه شيئاً، مشيراً إلى أن ابنه المفقود «أبكم» لا يتكلم، ومتزوج ويعول 3 أطفال صغار وزوجته، لا يملكون من حطام الدنيا شيئاً، و«الأرزاق على الله»، مؤكداً أنه تم إنزالهم على مسافة 30 ميلاً فى البحر فى وسط «نوة» شديدة، فيما طالب محمد أحمد شحاتة (65 عاماً)، صياد من أهالى القرية، بتعويضات لأسر المفقودين.

بينما قالت أحلام إبراهيم، زوجة المفقود أحمد شحاتة الإدكاوى، ناعية زوجها: «أنا حامل فى الطفل الرابع، وأحمد غاب منذ أسبوعين، وأطالب بعودته سواء حياً أو ميتاً»، مؤكدة أنه كان يسافر ليبيا دوماً، ولكن صاحب المركب تسبب فى موتهم وأنزلهم من المركب فى «الضلمة»، وسط النوة.

 


مواضيع متعلقة