"الوطن" ترصد آراء "مرشحي الرئاسة الأمريكية" حول قضايا الشرق الأوسط

06:49 م | الجمعة 04 سبتمبر 2015

قبل موعد الانتخابات، بدأ السباق إلى الرئاسة الأمريكية والاستعدادات للانتخابات المقررة في نوفمبر من العام المقبل، ومع أنه من الصعب التكهن بهوية أي من المرشحين حاليًا، إلا انه يمكن تسجيل بعض الملاحظات المبدئية على كل منهم، وعلى رأسهم دونالد ترامب، وجوب بوش، وكذلك هيلاري كلينتون، بخصوص سياسياتهم إزاء الشرق الأوسط.

"دونالد ترامب" ملياردير يحافظ على صدارة ترتيب المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وذلك رغم التصريحات النارية التي أطلقها مؤخرًا، وأثارت انتقادات العديد من منافسيه.

وأظهر استطلاع لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن الملياردير الذي يحتكر منذ شهر، أضواء الإعلام بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، حصل على تأييد 21% من نوايا التصويت في نوهامبشي، متقدمًا بذلك على جيب بوش "14%".

لم يسلم بعض من دول الشرق الأوسط من لسان وتصريحات "ترامب"، والذي علق على الأوضاع في العراق و"داعش"، قائًلا: "لو فزت سأستهدف تلك الحقول النفطية التي يسيطر عليها داعش الواحدة تلو الأخرى، فهم يستخرجون أموالًا طائلة منها.. ثم سأرجع لأكبر خمس شركات نفطية في أمريكا والتي ستتمكن من إعادة تأهيل هذه الحقول بسرعة عالية"، بحسب مذاكرته التي نشرت في شبكة "سي إن إن".

جيب بوش، حاكم ولاية فلوريدا السابق، أفسح الطريق لنفسه لخوض حملة انتخابات الرئاسة لعام 2016 بالولايات المتحدة، بتقديم استقالته من جميع المناصب التي يشغلها، ويرى كثيرون أن "جيب"، نجل الرئيس الأسبق جورج هربرت وكر بوش، وشقيق الرئيس الأسبق جورج ووكر بوش، هو المرشح المفضل للمؤسسة الجمهورية لخوض انتخابات الرئاسة، رغم عدم وضوح قدر الحماسة التي قد يحظى بها ثالث رئيس محتمل من أسرة بوش، وذلك حسب ما قالته شبكة "سكاى نيوز".

وقال "جيب"، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه سيعتمد على شقيقه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بشأن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وقضايا الشرق الأوسط.

هيلاري كلينتون، السيدة الأولى السابقة ووزيرة الخارجية السابقة، تراجعت شعبيتها لأدنى مستوى منذ أن بدأت استطلاعات الرأي قبل 3 سنوات في قياس فرصها بالفوز بترشيح الحزب للانتخابات المقررة في 2016، ويرجع ذلك إلى تصاعد الجدل حول استخدامها للبريد الإلكتروني الشخصي في مراسلاتها أثناء عملها وزيرة للخارجية، حسب تقرير ذكرته شبكة "سكاي نيوز".

ملف الشرق الأوسط، وخاصة سوريا، كان دائمًا محط تصريحات "كلينتون"، فهي أول من قالت إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته من وجهة نظر الولايات المتحدة، وذلك إثر هجوم متظاهرين موالين للنظام السوري على سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في دمشق في منتصف العام 2011.