دعاية "سوفالدي" تربك حزب "النور" بالإسكندرية.. و"الصحة" تفتش المقر

01:02 م | الخميس 03 سبتمبر 2015

سادت حالة من الارتباك داخل حزب النور بمحافظة الإسكندرية، بعد أزمة إعلانه عن توفير عقار "سوفالدي" للمحتاجين.

وعلمت "الوطن" من مصادر بالحزب، أن "النور" أجرى تحقيقا داخليا شمل أمناء لجان الصحة والعمل الجماهيري، بهدف تحديد المخطئ في الإعلان عن توفير العقار الطبي دون الحصول على موافقة كتابية من وزارة الصحة.

وقال الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إنه بعد إعلان حزب النور عن توافر عقار "سوفالدي" لعلاج فيروس "سي"، ودعوة المرضى للتقدم للحصول على العلاج بالمجان، تم تشكيل لجنة من إدارة العلاج الحر وإدارة الصيدلة بالمديرية، بناء على توجيهات الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، توجهت إلى مقر الحزب وقامت برفع الإعلان من الأماكن الموضوع بها فورا.

وأكد لـ "الوطن"، تفتيش المكان بالكامل والتأكد من عدم وجود أي عقاقير طبية به مع أخذ تعهد كتابي على أمين عام الحزب بالإسكندرية بعدم عمل أي حملة أو دعاية أو نشاط طبي بالحزب إلا بعد الحصول على موافقة وزارة الصحة، موضحا أن هذا التحرك يأتي في إطار التزام المديرية بالضوابط التي حددها قرار وزير الصحة رقم 477 لسنة 2015 بشأن إنتاج وتداول وصرف المستحضرات الخاصة بعلاج فيروس سي، والتي تهدف إلى حماية صحة المرضى وتحقيق أفضل استجابة للعلاج.

وأشار وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إلى أنه إذا رغب أي حزب أو منظمة مجتمع مدني في التبرع بأدوية لعلاج المرضى فيجب أن يتم ذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة من خلال بروتوكولات مشتركة، بما يضمن أفضل استفادة من التبرع وعدم تعرض المرضى لمخاطر إضافية.

وقال الدكتور عبدالله بدران أمين حزب النور بالإسكندرية، إن الحزب لا يسعى سوى لتحقيق مصالح المواطنين، وأنه سيصدر بيانا مفصلا بتفاصيل الأزمة في وقت لاحق.

وأضاف بدران أن الحزب لا يهتم بمحاولات التشويه التي تقوم بها بعض الحملات، ونعلم أنها لن تؤثر علينا، إذ أن كل نشاطاتنا بين المواطنين ولصالحهم.

وفي أول رد فعل من الحركات السياسية، وصف المحام طارق محمود الأمين العام ائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، ممارسات حزب النور، فور الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية بالمشبوهة، وذلك بعد أن رصد الائتلاف إعلان حزب النور عن توفيره لعلاج السوفالدي لعلاج فيروس C بالمجان والذي يستهدف جمع بطاقات الرقم القومي الخاصة بالمواطنين كما ورد بالإعلان واستخدامهم في الحملات الانتخابية.

وأكد طارق محمود، في تصريحات صحفية، أن حزب النور يقوم بنفس ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية في استغلال معاناة المصريين من أجل تحقيق مكاسب سياسية بتقديمهم رشاوى انتخابية من أجل حصد أصوات بطريقة غير مشروعة وغير أخلاقية.

وأضاف أنه سيتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد حزب النور لمخالفته قانون الانتخابات واعتماده على تقديم رشاوى انتخابية، وعن كيفية حصوله على ذلك العقار ومصادر تمويله.

ومن جانبه، قال حسني حافظ رئيس حزب الوفد بالإسكندرية، نرفض استخدام متاعب الناس واحتياجاتهم في الدعايا الانتخابية، وعلينا ان نقدم الدعم للمرضي في كل الأوقات وليس في وقت الانتخابات فقط.

ورفض محمد يكن، أمين حزب الأحرار الدستوريين، استغلال الأدوية في الدعاية الانتخابية، وقال يكن هذا النموذج لا يختلف كثيرًا عما كان يقوم به حزب الحرية والعدالة الذي اشتهر بتوزيع الزيت والسكر، وعلينا أن نحترم آدمية المواطن المصري وعدم الإتجار بمتاعبة ومرضه.