«القاهرة للدراسات»:الفلول والفنانون ولاعبو الكرة سيسيطرون على البرلمان

03:20 ص | الخميس 03 سبتمبر 2015

رصد مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، فى تقرير أمس، فى اليومين الماضيين منذ بدء فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب، تصدر عدد من الفنانين، ولاعبى الكرة، والنواب السابقين عن الحزب الوطنى المنحل، والمتحالفين معه، صفوف المرشحين المحتملين للانتخابات، مما يجعل المجلس المقبل مجرد ديكور، نتيجة اختفاء ذوى الخبرات السياسية والقانونية، وهو ما لم تكن مصر تنتظره بعد ثورة 30 يونيو، حسب «المركز».

{long_qoute_1}

وقال الدكتور أحمد مهران، مدير المركز، لـ«الوطن»، إن مجلس النواب المقبل، سيتشكل من الفنانين، ولاعبى الكرة، وفلول «الوطنى»، لافتاً إلى أن أبرز المتطلعين من الوسط الفنى حتى الآن، المخرج خالد يوسف، والفنان حمدى الوزير، والفنانة إيمان أيوب، ومن الرياضيين، لاعب كرة القدم السابق زكريا ناصف، ومن نواب «الوطنى» حيدر بغدادى، وعلى المصيلحى، وعمر هريدى، وعلاء حسانين، ومن حلفائهم رجب هلال حميدة. وأشار إلى أن البرلمان سيشهد كذلك، وجود عناصر إخوانية متخفية، وتجار دين، وأصحاب مصالح، مضيفاً: «لم نكن نتخيل أن برلمان ما بعد 30 يونيو سيسيطر عليه مرتزقة وشخصيات لا علاقة لها بالسياسة، مما يثير العديد من التساؤلات حول ما يمكن أن يقدمه لمصر وشعبها». وأضاف «مهران»: «على من يترشّح لمجلس النواب، أن يعلم أنه لن يكون ضمن قائمة المعارضة، لأنه لن تكون هناك معارضة، فمصر تمر بوضع استثنائى، وتخوض حرباً مع الإرهاب من جهة، وتواجه أزمة اقتصادية من جهة أخرى، وعلى الرغم من أن أعضاء المجلس، هم الضلع الغائب فى دولة المؤسسات والقانون حتى الآن، فإنهم سيكونون مجرد (تابعين)، ينفذون السياسات العامة للدولة التى تضعها خطة القيادة السياسية، دون أن يكون أمامها مجال لمعارضة تعرقل مسيرة الوطن أو تعوق عجلة الإنتاج».

واستطرد: «مجلس النواب المقبل، مجرد ديكور ومنظر، لأن الدولة وضعت خططها التنموية والاستراتيجية، وستختار الحكومة التى ستعمل على تنفيذها فى السنوات الخمس المقبلة، وهى مدة الانعقاد، لأن البرلمان لن يستطيع تشكيل أغلبية، ولن يتوافق أعضاؤه فيما بينهم، لتشكيل حكومة ائتلافية، خصوصاً أن صراعات التحالفات والأحزاب بدأت قبل انعقاد البرلمان، وبالتالى سيضطر الرئيس إلى اختيار الحكومة وتشكيلها بنفسه».

وأكد «مهران» أن الدولة لن تتدخل فى تشكيل البرلمان، الذى يسعى أعضاء الحزب الوطنى المنحل وتجار الدين، وبعض الفنانين والرياضيين وغيرهم إلى السيطرة عليه.