المال السياسى يهدد برلمان 2015

02:40 ص | الأربعاء 02 سبتمبر 2015

المال السياسى هو واقع وقدر السياسة المصرية والانتخابات البرلمانية، ورغم أنه ظاهرة عالمية فإنه لم ينقطع عن مصر إلا وقت ثوراتها، لكنه سرعان ما يعود المال السياسى ليلعب دوره حتى قبل عودة الاستقرار، وهو الواقع الذى نعيشه الآن مع قرب انتخابات برلمان 2015 أو ما يسمى بعودة رجال الأعمال إلى البرلمان أو زواج المال بالسلطة. كانت أعنف صور المال السياسى فى برلمانات الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ووصلت ذروتها فى آخر انتخابات لمجلس 2010، الذى ضم أكبر عدد من رجال الأعمال بقيادة أشهر نموذج مصرى لزواج المال بالسلطة وهو أحمد عز.

وزواج المال بالسلطة يعد المصطلح الأبرز، الذى سبق ثورة 25 يناير، ولم يكن أحد الأسباب بل كان السبب الأول للثورة وفق بعض التحليلات السياسية، وأن التوريث لنجل مبارك كان إحدى نتائج المال السياسى بعد سيطرة مجموعة من رجال الأعمال على جمال مبارك.

وعاد المال السياسى ليطل برأسه من جديد فى أبشع صوره ممثلاً فى سيطرة رجال الأعمال على الأحزاب والتحالفات الانتخابية، بداية من رجل الأعمال نجيب ساويرس، والدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ونهاية بعدد من رجال الأعمال الذين أعلنوا ترشحهم على المقاعد الفردية، ومعظمهم من المنتمين للحزب الوطنى المنحل وينوون الترشح بمسميات لأحزاب جديدة أو قديمة أبرزها «الوفد والمصريين الأحرار».