بدأت الانتخابات وغاب المرشحون «مولد وصاحبه غايب»

كتب: مارينا عزت

بدأت الانتخابات وغاب المرشحون «مولد وصاحبه غايب»

بدأت الانتخابات وغاب المرشحون «مولد وصاحبه غايب»

بدأ ماراثون انتخابات مجلس النواب الجديد مع إعلان الجدول الزمنى للانتخابات، لكنها بداية لم يصاحبها استعداد يشعر به المواطن على أرض الواقع، فالأحزاب غائبة، والمرشحون لم يعلنوا عن أنفسهم بعد فى أغلب الدوائر، والقوائم الانتخابية لم تستقر حتى الآن.

{long_qoute_1}

«هناك فرق بين ثقل الأحزاب المتباين للمنافسة على مقاعد البرلمان، وقدرة الأحزاب المصرية واستعداداتها بصفة عامة على خوض الانتخابات فى الفترة المقبلة»، قال إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، موضحاً أن الأحزاب والمرشحين سيظهرون خلال الأيام المقبلة، وستنتشر اللافتات، لكنهم جميعاً لن يُحدثوا أثراً كبيراً، والمواطن سيختار وفقاً لمفهوم الأفضلية النسبية: «الأحزاب المصرية فشلت فى صنع تكتلات لها هدف واحد، ولم نجد حتى الآن الحزب الذى يحمل مجموعة من الاتجاهات المختلفة فى كيان واحد ويستطيع أن يعبر عن تيار وطنى واسع، وهو ما منعها من الوصول إلى الشارع المصرى ومتطلباته، فضلاً عن الصراع الدائم بين الأحزاب وبعضها، وداخل الأحزاب نفسها من مشكلات وصراعات داخلية واضطرابات، ما سيمنع حصول حزب بعينه على أغلبية فى مقاعد البرلمان»، «إكرام» أكد أن الحكومة الجديدة ستكون ائتلافية تتكون من عدة أحزاب بدلاً من حزب واحد فقط يقوم بتشكيلها، فما فشلت فيه من صنع تكتلات قبل البرلمان ستصنعه رغماً عنها بعد البرلمان لتشكيل حكومة ائتلافية نتيجة عدم حصول أى من الأحزاب على الأغلبية.

المستقلون سيتمكنون من حصد نسبة كبيرة من المقاعد، بحسب أستاذ العلوم السياسية الذى أوضح أن صراعات الأحزاب ربما يكون لها الفضل فى أن تكون الأغلبية من نصيب مجموعات من المستقلين الذين لا يجمعهم كيان حزبى واحد، وهو ما سيخلق برلماناً مفتتاً ويؤدى إلى التشتت بشكل واضح عند مناقشة قوانين غير متفق عليها، كقانون الخدمة المدنية أو التشريعات بصفة عامة.

«رغم بداية المعركة الانتخابية رسمياً فإن المواطنين لم يشعروا بعد بوجود أى من الأحزاب أو القوائم أو المرشحين المستقلين»، هذا ما أكدته سمر حسن، الطالبة بجامعة القاهرة: «كلها أحزاب ضعيفة ومالهاش لازمة، وهى مجرد كيانات بتتصارع على كراسى، وفى الآخر هى بعيدة عن الشارع». «سمر»، الفتاة العشرينية، أشارت إلى أن الاختلافات الأيديولوجية والسياسية بين الأحزاب لا تعنى المواطن فى شىء، لأنها جميعاً لا تزال فى سلة واحدة: «رجل الشارع مش فارق معاه.. لا يمين ولا يسار ولا قوميين ولا ليبراليين.. المهم ياكل ويشرب».


مواضيع متعلقة