مستشفى «الإيمان» يرحب بالمرضى: «وفّروا سرنجات وارحموا أبونا»

كتب: رنا على

مستشفى «الإيمان» يرحب بالمرضى: «وفّروا سرنجات وارحموا أبونا»

مستشفى «الإيمان» يرحب بالمرضى: «وفّروا سرنجات وارحموا أبونا»

يبذلون مجهوداً كبيراً فى مساعدة المرضى.. التقصير فى حق مصاب يطلب يد العون غير مسموح به، وكان «ملائكة الرحمة» لقبهم، إلى أن تبدل الوجه الرحيم بآخر يتظاهر ويحتج ويضرب عن العمل، وأخيراً يعلق ورقة بخط اليد تحمل عبارة: «وفّروا سرنجات وارحموا أبونا بقى».

{long_qoute_1}

مشوار علاج والدته كان السبب الذى قاد محسن بدر لمستشفى «الإيمان العام» بأسيوط، الذى استقبل أمه المريضة بلا عناية مركزة أو مصعد لنقل الحالات الحرجة، حتى فريق التمريض يجلس أعضاؤه على عتبة الاستقبال وتعلوهم الورقة المذكورة والتى يطالبون فيها مدير المستشفى والمريض فى آنٍ بتوفير سرنجات، إخلاءً للمسئولية ورحمة من المشاجرات المستمرة التى قد تصل لتشابك بالأيدى بينهم وبين أهالى المرضى.

لا يلقى «بدر» اللوم كاملاً على قسم تمريض المستشفى، لأنه يدرك واقع المستشفيات الحكومية الشهيرة بالإهمال: «الناس دى جابت آخرها، والممرضين هما الحيطة المايلة اللى مش بنلاقى غيرها نحاسبها، لكن عيب عليهم اللغة اللى كتبوا بيها مشاكلهم.. إزاى ده يبقى مستوى مستشفى؟.. وبعدين لما الممرضين يكلمونا كده أو يعلقوا يافطة كده هنتعالج عندهم إزاى».

«المستشفيات هتعمل إيه لو مفيش ميزانية، الممرض بيضطر يتهان ويتعرض للضرب أحياناً، عشان مفيش سرنجة ولا جوانتى.. الميزانية ضعيفة، العجز فى المستشفيات الحكومية وخاصة مستشفيات الصعيد محتاج نظرة».. أسباب قالها نائب مدير مستشفى «الإيمان العام» السابق، وطلب عدم ذكر اسمه، تعليقاً على الأوضاع المتدهورة داخل المستشفى، مبرراً سلوك طاقم التمريض، الذى حتى الآن لم يتحقق جزء من مطالبه: «التقصير مش بيبقى من إدارة المستشفى، فيه حصة لكل مستشفى من مخازن وزارة الصحة، ولما بتخلص بنصرّف نفسنا، والحل زيادة المخزون لأن المريض لا بيتقبل العجز ولا مضطر يدفع ولا الممرض مستعد يتهان كل يوم».

 


مواضيع متعلقة