"طالبان" تعترف أخيرا بوفاة الملا عمر.. وتكشف سبب إخفائها للخبر

كتب: ميسر ياسين

"طالبان" تعترف أخيرا بوفاة الملا عمر.. وتكشف سبب إخفائها للخبر

"طالبان" تعترف أخيرا بوفاة الملا عمر.. وتكشف سبب إخفائها للخبر

تحركت الدبابات الأمريكية في عام 2001 وأحكمت السيطرة على المدن الأفغانية لتزيح الأمير الذي تلقى البيعات من أعوانه رؤوس الإرهاب، من رأس حكم دولة أفغانستان التي أوت إليها وقتها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ليختفي بعدها أمير طالبان الملا عمر ولا يظهر لأتباعه أو لوسائل الإعلام منذ ذلك التاريخ، ورصدت الولايات المتحدة مبلغا من المال مقابل من يدل عليه.

خلال فترة اختفاء الملا عمر التي تجاوزت العشر سنوات ظهرت شائعات كثيرة تتحدث عن وفاته، لكن كل هذه الشائعات كانت تنفيها الحركة في كل مرة، إلا أن ما أعلنته الاستخبارات الأفغانية في نهاية يوليو من العام الجاري، لم يكن شائعة تستطيع الحركة نفيها، بعد أن أكدت الاستخبارات أن الملا عمر مات منذ عامين في عام 2013.

اضطرت حركة طالبان للاعتراف اليوم لأول مرة بأنها تسترت على خبر موت زعيمها السابق الملا عمر لأكثر من سنتين، بحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "bbc"، حيث ورد في بيان للحركة أن "عدة أعضاء بارزين في مجلس القيادة الأعلى للإمارة الإسلامية (طالبان) وعلماء دين موثوق بهم قرروا عدم نشر خبر موت (عمر)، وجعل هذا السر مقتصرا على قلة من الزملاء الذين كانوا على علم بهذه الخسارة التي لا تعوض"، بحسب بيان الحركة.

إخفاء طالبان لخبر مقتل زعيمها الملا عمر يرجع إلى عدة أسباب كما يرى الجهادي السابق ومنسق الجبهة الوسطية صبرة القاسمي، فمن وجهة نظره إعلان طالبان وفاة الملا عمر كان سيريح واشنطن كثيرا التي لم تدخر جهدا في البحث عن الزعيم الذي بات صداعا مزمنا في رأسها تريد أن تتخلص منه.

أضاف صبرة، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن عددا كبيرا من حركة طالبان كانت لديهم نية لمبايعة تنظيم "داعش" والانضمام إليه، لكن ما كان يمنع ذلك هو وجود الملا عمر الذي يعد رمزا إرهابيا تحترمه جميع الكيانات الأخرى، كما أنه حصل على بيعة من أبوبكر البغدادي كأمير للمؤمنين، وبمجرد موته انطلق الكثير من شباب "طالبان" إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأشار الجهادي السابق إلى أنه قد يكون انقطعت أخبار الملا عمر حتى عن أعضاء حركة طالبان، نتيجة عدم ثقته في أحد وضمان عدم ظفر الأمريكان به، فقد يكون توفي ولم يعرف خبر وفاته إلا قلة مقربين منه وبالتالي أغلب القيادات في الحركة لم يكن لديها علم بوفاة الملا عمر.


مواضيع متعلقة