شمس البارودي لـ"الوطن": أخشى من التوسع في تقديم أعمال فنية عن الأنبياء
شمس البارودي تهاجم إيران
شمس البارودي: أطالب بوقف عرض فيلم "محمد رسول الله" في إيران
طالبت الفنانة المعتزلة شمس البارودي، بوقف عرض فيلم "محمد رسول الله" في إيران، بعد طرحه هناك بدور العرض قبل أيام، بدعوى عدم جواز تجسيد الأنبياء والرسل في أعمال فنية.
وقالت البارودي، لـ"الوطن"، إن تجسيد الرسل والأنبياء أمر غير مرغوب فيه، مبدية اندهاشها من تقديم فيلم عن الرسول، يجسد خلاله أحد الممثلين شخصية "أشرف الخلق" بجسده دون إظهار وجهه، مؤكدة أن النبي نفسه روي عنه في حديث جاء فيه: "من رآني فقد رآني حقًا فإن الشيطان لا يتمثل بي"، حيث كان حديثه موجهًا لمن يراه في المنام، ما يعني بالتبعية عدم جواز تمثيل البشر لشخصه، بحسب كلامها.
وأضافت: "حديثي ليس مقتصرًا عن سيدنا محمد وحده، وإنما يشمل عيسى وموسى وسائر الأنبياء، الذين لا يمكن تشبيههم بالبشر العاديين، بحكم أن كل بني آدم خطاء بطبعه"، متابعة: "كان من الممكن لإيران تقديم عمل يشبه فيلم (الرسالة)، وهو فيلم عالمي تم تقديمه على أعلى مستوى قبل سنوات طويلة، وأتذكر أنني كنت صغيرة وقت عرضه، وشاهدته مع زوجي حسن يوسف في إحدى دور العرض بلندن، ولا أستطيع أن أصف صيحات الإعجاب التي تعالت وقتها من المشاهدين، إعجابًا بالفيلم ومضمونه، وتردد بعدها أن كثيرًا من مشاهديه اعتنقوا الإسلام بسببه".
واستطردت شمس البارودي: "هذا الفيلم لم يُظهر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، وإنما أوحي أنه موجود ضمن أحداثه، وهنا تكمن ذكاء وعبقرية المخرج، ولكني أرفض كإنسانة مسلمة سنية أن يجسد إنسان لشخص الرسول، وأضم صوتي إلى صوت الأزهر الذي يضم علماء كفء للمطالبة بوقف عرض الفيلم، مبدية خشيتها من التوسع في تقديم هذه النوعية من الأعمال الفنية، بقولها: "أخشى أن يتم تقديم عمل فني عن سيدنا جبريل مثلًا".
وكانت وسائل إعلام إيرانية، أكدت وجود إقبال منقطع النظير لمشاهدة فيلم "سيدنا محمد"، بعد تأجيل عرضه لمدة يوم واحد، بسبب مشاكل تقنية في النظام الصوتي لدور العرض هناك، وأبدت طهران اندهاشها من مطالبة مؤسسة الأزهر الشريف بوقف عرض الفيلم.