حماسة لـ"الوطن": قرار فصلي غير قانوني.. وطالبوني بدفع 238 ألف جنيه

09:49 م | السبت 29 أغسطس 2015

قال الدكتور محمد حماسة، نائب رئيس مجمع اللغة العربية المفصول من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة للجمع بين وظيفتين، إن قرار فصله غير قانوني بالمرة، لأنه استند على مبدأ خاطئ ولا ينطبق على حالته، مطالبا في حواره مع "الوطن"، الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة بمراجعة موقفه مرة أخرة.

ماذا عن قرار فصلك من الجامعة، هل تراه قانوني أم ماذا؟

بالتأكيد قرار فصلي ليس قرارا قانونيا، لأنه استند إلى أنني أجمع بين وظيفتي، وهو أمر غير موجود في حالتي لأنني أستاذ متفرغ بكلية دار العلوم والأستاذ المتفرغ ليست وظيفة بحسب القانون، كما أن المجمع ليست وظيفة لأن لائحة المجمع تنص على أن الأعضاء منتخبون وليست لهم مرتبات ولكنهم يتقاضون مكافآت نظير العمل الذي يقومون به.

ما النقاط التي استند عليها رئيس الجامعة في قراره؟

الدكتور جابر نصار يرى أن وظيفة المجمع هي وظيفة تنفيذية ولها مخصصات وزير، كما انه تجاهل المستندات والوثائق التي تؤكد عدم صحة ذلك، والتي قدمناها له، فرئيس المجمع هي وظيفة شرفية تضاهي درجة الوزير، لكن ليس له مخصصات الوزير.

كيف كانت بداية الأزمة والتي وصلت إلى فصلك من منصبك؟

مرت الأزمة بعدة مراحل، ففي يوم 7 يونيو، أصدر قرارًا بوقف المرتب بحجة الجمع بين وظيفتين، وطالبنا بدفع مبالغ كبيرة، ويرى أننا أخذناها في فترة الدكتور حسن الشافعي، حيث طلب مني تسديد مبلغ 238 ألف جنيه، وطلب من الدكتور حسن الشافعي 358 ألف جنيه وبعدها أحالنا للتحقيق.

هل ترى رئيس الجامعة محقًا في قراره معك؟

كان ينبغي أن يعاملنا رئيس الجامعة بشيء من الاحترام، فكان يجب أن ينذرنا وينظر كيف يكون رد فعلنا، لكنه بدأ بداية عدوانية وأصدر قرارا بوقف مرتبنا، كما طالبنا بمبالغ، وهي ثلاث عقوبات في قرار واحد.

هل حققت معكم الجامعة بشأن ما نسب إليكم من تربح أموال؟

نعم استدعينا للتحقيق ولم نتأخر أو نمتنع، لكن التحقيق تم ولم نبلغ بنتيجته نهائيًا حيث استعانت الجامعة بأستاذ بكلية الحقوق وواجهنا بكافة ما نسب إلينا، وأوضحنا له كافة التفاصيل بالأدلة والمستندات، والتي تؤكد أنه لا يشترط أن يقوم أستاذ الجامعة بالحصول على أذن مسبق قبل دخوله مجمع اللغة العربية، فهي سابقة لم تحدث في التاريخ المصري أن يتحول أساتذة للتحقيق لأسباب مثل هذه.

وجه إليك اتهاما بالانقطاع عن العمل فهل هذا صحيح؟

هذا الأمر غير صحيح بالمرة فرئيس الجامعة اتخذ قرارا بمنعي من العمل، وهو الأمر الذي تصرفت حياله بتقديم تظلم لم يرد عليه رئيس الجامعة، فاضطررت لعدم الذهاب لأتفاجأ بقرار فصلي بحجة عدم ذهابي للجامعة، وهو الأمر الذي ينطبق مع قول الشاعر "ألقاه في البحر مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء".

كيف ترى مستقبل هذا القرار؟

سبق وأن حذرت من خطورة القرار في هذا التوقيت، فليس من حسن السياسة أو الحكمة اتخاذ قرار مثل هذا مع قرب بدء الدراسة فقد يثير الطلاب غضبا من أجل أساتذتهم المفصولين.

في النهاية، ما الحل الذي تراه مناسبا لتلك الأزمة؟

الحل هو تراجع رئيس الجامعة عن قراره، وهذا من العدل والحكمة.