إغلاق 10 محطات مياه فى أسيوط والمنيا بسبب «بقعة مازوت»

كتب: نادية الدكرورى وأحمد مصطفى وإسلام فهمى وسعاد أحمد وعمرو رجب

06:22 ص | السبت 29 أغسطس 2015

شهدت محافظة أسيوط، أمس، كارثة بيئية إثر تسرب بقعة «مازوت» إلى مياه النيل من وحدة توليد الكهرباء بمنطقة «الحمراء»، مما أجبر شركة مياه الشرب على غلق 8 محطات، وامتدت آثار التسرّب إلى محافظة المنيا، التى اضطرت إلى غلق محطتين، وأعلنت شركة مياه الشرب عن عدم إعادة تشغيل المحطات، إلا بتصريح من وزارة الصحة.وأكد الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن وحدة التوليد المتسببة فى التسرّب كانت فى طريقها إلى «التكهين»، لافتاً إلى أنه تم تكهين وحدتين بالمحطة ذاتها التى أنشئت فى الستينات. وقالت مصادر بـ«كهرباء أسيوط»، إن الشركة استدعت عدداً من الغطاسين لتحديد مكان التسرّب، واستعانت بمتخصصين من «البترول» للتعامل مع البقعة المسربة. وأشار محيى الصيرفى، المتحدث باسم شركة المياه، إلى أنه تم تأمين محيط مآخذ محطات المياه، المتوقع مرور بقعة المازوت أمامه، وأكد المهندس محمد صلاح، رئيس شركة مياه أسيوط، تعليق العمل فى 8 محطات، لافتاً إلى وجود 3 محطات خارج الخدمة، وأوضح أنه تم تشغيل محطات المياه الارتوازية، وإرسال «الفناطيس» كبديل مؤقت، لحين التعامل مع بقعة المازوت. وقرر ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، تشكيل غرفة عمليات للمتابعة.

{long_qoute_1}

من ناحية أخرى، قال مصدر أمنى، لـ«الوطن»، إنه تم تحرير محضر بقسم شرطة ثانى أسيوط، وتعيين حراسة على مكان التسرّب، لحين العرض على النيابة العامة، موضحاً أنه تم ضبط 80 «برميل زيت» من مخلفات محطة الكهرباء، كانت معدة للبيع لأحد التجار، بقصد إعادة بيعها بالأسواق. ولفت إلى أنه من المرجّح أن يكون «المازوت» المتسرّب ناتج عن محاولة تعبئة تلك البراميل.وفى المنيا، أغلقت شركة مياه الشرب محطتى مياه بمركزى ديرمواس وملوى، وقال إبراهيم خالد، رئيس الشركة، إن بقعة «المازوت» وصلت إلى ديرمواس وملوى، فى الثالثة من فجر أمس، لافتاً إلى الاستعانة بمتخصصين من شركة بترول للتعامل معها، فضلاً عن زيارة وزير البيئة إلى المحافظة، لتفقد موقع البقعة، وعيّنت شركة مياه بنى سويف، نقاط ملاحظة لمتابعة خط سيرها، ووجّه المحافظ بتشكيل غرفة عمليات لتوفير المياه حال توقف المحطات.وقال الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، خلال زيارته محافظة المنيا أمس، إنه لن يدخل منزله قبل تفتيت بقعة الزيت. وأضاف، خلال جولته التفقدية لمجرى نهر النيل، أن هناك 3 فرق تكافح البقعة ويتم تفتيتها بشكل تدريجى. وأوضح الوزير أن عمق البقعة لا يتجاوز 2 سم فى نهر النيل بينما يتجاوز عمق مآخذ المحطات 8 أمتار على الأقل، ولذلك لا توجد أى خطورة أو مخاوف.