أمين "البحوث الإسلامية": على أتباع الجماعات الباغية العودة إلى رشدهم

كتب: وائل فايز

أمين "البحوث الإسلامية": على أتباع الجماعات الباغية العودة إلى رشدهم

أمين "البحوث الإسلامية": على أتباع الجماعات الباغية العودة إلى رشدهم

دعا الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في حواره "الوطن" معه، ضرورة حل الأحزاب الدينية وتنحية الدين بعيداً عن السياسة ومنع تكرار تجربة حزب الحرية والعدالة الفاشلة وغيره من الأحزاب الدينية.وعن موقف شيخ الأزهر من نظام الرئيس المعزول قال إنه جاء استجابة لإرادة شعبية، لافتاً إلى أن الكاتب يوسف القعيد تسرع فى الحكم على الإمام الأكبر فهو أزهد الناس فى الظهور بالإعلام، متابعاً: الناس كرهت الإسلام وألحدت بسبب ممارسات الإرهابيين، وعلى المؤسسة الدينية تحصين الشباب قبل اصطيادهم من المتطرفين.■ كيف قرأت مؤتمر رابطة علماء أهل السنة الذى عقد أخيراً فى تركيا بواسطة تنظيم الإخوان، ووثيقة الهيئة الشرعية للإخوان؟- على أتباع الجماعات الإرهابية الباغية أن يثوبوا إلى رشدهم ويرجعوا إلى الحق والصواب، وشيوخهم الذين يبيحون لهم القتل والتفجير والتكفير يحرفون الكلم عن مواضعه ويلبِّسون على الناس بالباطل والكذب وسوف يلقون جزاءهم يوم لا ينفع مال ولا جماعة ولا طاعة عمياء لغير الله ورسوله، وأنهم لن يغنوا عنهم من الله شيئاً يوم العرض عليه.وأحذر من «كيد الجماعات الإرهابية الباغية»، ومن تدبير أعضائها الذين ينعمون بالعيش فى فنادق فاخرة، بينما يدفعون البسطاء والفقراء والمغرر بهم من الشباب إلى التهلكة والانتحار والقتل، ومؤخراً الأزهر أصدر «بيان المحروسة» رداً على ما سمى «بيان الكنانة» الذى أصدرته مجموعة موالية للإخوان تصف نفسها بعلماء الأمة، وهى قلة قليلة منحت نفسها هذا الوصف كذباً وزوراً، وقامت بالافتراء على شريعة الإسلام وتزييف الحقائق والكذب على مصر وشعبها وجيشها.■ الإخوان يصفون النظام الحاكم بأنه انقلابى، بماذا تردون على هذه المزاعم؟- الحقيقة التى تتهرب منها هذه الجماعة الإرهابية دائماً هى أن حكام مصر لم ينقلبوا على نظام الحكم، بل الشعب هو الذى ثار وخرج بجميع فئاته، وشاهده العالم يوم 30/6 ليطالب بعزل حُكمٍ فشل فى إدارة البلاد، ما هدَّد بتفتيت كيانات الدولة، واندلاع حرب أهلية بين المصريين، أضف إلى ذلك أن حكام مصر الحاليين لم يقتلوا أحداً، وإنما القتلة هم الذين غرروا بالمتظاهرين والمعتصمين من أتباعهم وأفتوهم وحللوا لهم الخروج المسلح على الجيش والشرطة والشعب من أجل حكم الناس رغم أنوفهم. ودفعوا بأبناء الفقراء والبسطاء إلى التهلكة.■ وبمَ تفسر تحريضهم على رجال الجيش والشرطة؟- تحريضهم على الجيش والشرطة دعوة ساقطة لا أساس لها من دين أو شرع أو حكم فقهى صحيح، وأن الحكم الشرعى الصحيح هو أنه يجب على جميع أفراد الشعب المصرى الوقوف صفاً واحداً خلف هؤلاء الحكام ومساندتهم ومعاونتهم فى القيام بواجبهم تجاه حماية الدين، والوطن والمواطنين من كيد الكائدين وتأويلات المنحرفين والجاهلين.■ كيف تتابع مزاعم «القرضاوى» بعنوان «شيخ الأزهر ومفتى العسكر» ويطالب فيها شيخ الأزهر بمراجعة موقفه تجاه 30 يونيو؟- موقف شيخ الأزهر ضد نظام المعزول الفاشل جاء استجابة لإرادة شعبية من ملايين المصريين الذين ملأوا الميادين فى القاهرة والمحافظات والقرى، وكلها تطالب برحيل هذا النظام وإزاحة كابوسه عن صدر المصريين، ولولا موقف شيخ الأزهر ومواقف الرموز الوطنية الأخرى، فى دعم الإرادة الشعبية لتردت البلاد فى دوامة من العنف المدمر، وانزلقت إلى هاوية الحرب الأهلية، والأزهر انحاز لأخف الضررين.■ وماذا عن الكيانات التى تصدر بيانات معادية للدولة مثل جبهة علماء الأزهر والهيئة الشرعية للإخوان وغيرهما؟- الكيانات التى تصدر بيانات ضد مصر هى كيانات وهمية لا وجود لها إلا فى خيال هؤلاء الموتورين الذين تغلى قلوبهم وأكبادهم كراهية لمصر وأهلها، والذين يسعون بشتى الطرق إلى بث الفتنة وإشاعة الفرقة بين أبناء مصر.■ وما جزاء من يستهدف الجنود والأبرياء؟- من يقتل الجنود غدراً ويوجه سلاحه إلى صدور المصريين الأبرياء، وغيرها من الجرائم التى ترتكب الجرائم جميعها تقترفها جماعات الغدر والخيانة بواسطة المغرر بهم، وأقول لهم إن وعيد الله ينتظرهم فى جهنم وبئسَ المصير.■ هل للأزهر رؤية واضحة فى محاربة التشدد والغلو؟- نعم، الأزهر له رؤية واضحة فى مواجهة الجمود والغلو والتشدد الذى تمثله بعض التيارات الإسلامية ومجابهة المد الشيعى والمد العلمانى وأهمية الانحياز للطبقات المهمشة من الفقراء وترسيخ التدين السلوكى بدلاً من التدين الشكلى والتركيز على منظومة القيم الأخلاقية.


مواضيع متعلقة