"الوطن" ترصد أزمة العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية

"الوطن" ترصد أزمة العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية
- كوريا الشمالية
- كوريا الجنوبية
- كوريا الشمالية
- كوريا الجنوبية
- كوريا الشمالية
- كوريا الجنوبية
- كوريا الشمالية
- كوريا الجنوبية
أمرت كوريا الجنوبية جيشها، مؤخرًا، برفع درحة الاستعداد القصوى لأي محاولة استفزاز من قبل كوريا الشمالية، وذلك بعد أن تبادل الكوريتان، التهديدات بالهجوم العسكري، في إطار حالة التأهب للحرب من الطرفين، ومن جانبها نشرت قوات كوريا الشمالية مدافع داخل منطقة منزوعة السلاح.
وترصد "الوطن" تاريخ النزاع بين كوريا الشمالية والجنوبية:
واندلعت الحرب بين الكوريتين، بين عامي (1950 إلى 1953)، وتحولت هذه الحرب إلى صراعًا دوليًا، تدخل فيه 16 دولة من أعضاء الأمم المتحدة مدعمة للحكومة الجنوبية، بينما تحالف الإتحاد السوفيتي، والصين مع كوريا الشمالية، ولكن إنتهى الصراع بين الكورتين بالتوقيع على اتفاقية الهدنة العسكرية، والتي نتج عنها ما يعرف بالخط الفاصل الذي يقسم الكوريتين بطول 551 ميل.
وعقب الاتفاقية اشتعلت الحرب الباردة بين الكوريتين، وفي هذا الصدد، حاولت كوريا الجنوبية أن تعمل على تحقيق الوحدة مع نظيرتها الشمالية عن طريق هزيمة الشيوعيين، بينما عملت "كوريا الشمالية" على زيادة عدد الشيوعيين فى الجنوب.
وضعفت حدة الحرب بين البلدين في بداية السبعينات، وفي عام 1972، بدء تبادل الحوارات بصورة محدودة، متمثلة في محادثات الصليب الأحمر للجنوب والشمال واجتماعات لجان التنسيق الجنوبية والشمالية.
وفي عام 1979، نشبت حرب باردة أخرى، بعد الغزو السوفيتي لأفغانستان، ما أدى لتأزم العلاقات بين الكوريتين.
ولكن في منتصف الثمانينات، حدث نوع من الإصلاحات، وبدأت الحرب الباردة في الاختفاء، ووصلت العلاقات الكورية إلى نقطة تحول كبرى، ففي يوم 7 يوليو عام 1988، أصدرت كوريا الإعلان الرئاسي الخاص لإحترام الذات والوطنية والوحدة والإزدهار.
وبعد ذلك انسحبت كوريا الشمالية من اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية، ما أدى إلى عودة الحرب الباردة مرة أخرى على العلاقات الكورية.
وفي يونيو عام 2000، عُقد أول لقاء قمة بين زعيمي الكورتين منذ التقسيم، لتقديم مساعدات إنسانية إلى كوريا الشمالية، كما عقدت العديد من الجولات من أجل لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين.
أما في عام 2006، أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية، وزاد الانتقاض لها، وفي ظل هذه الأوضاع تم عقد لقاء قمة أخرى في أكتوبر 2007، لكنه لم يقدم جديد بشأن المسألة النووية الكورية الشمالية.
وفي 26 مارس من عام 2010، بدأت التواترات تتصاعد في شبه الجزيرة الكورية، بسبب حادث إغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشونان"، مما أدى إلى مقتل 46 بحارا ينتمي إلى كوريا الجنوبية، وبعد أن كشفت التحقيقات عن تورط كوريا الشمالية في إغراق "تشونان"، أتخذ الرئيس "لي" إجراءات مضادة عُرفت بـ"إجراءات 24 مايو" ، وأوقفت حكومة كوريا الجنوبية جميع التبادلات مع نظيرتها، وكذلك التعاون مع الشمال، بإستثناء العمليات التجارية التي تجري في مجمع جايسونج الصناعي، والمساعدات الإنسانية الخالصة للمحرومين في كوريا الشمالية.
وفي يوم 23 نوفمبر من عام 2010، أطلقت كوريا الشمالية حوالى 170 قذيفة مدفعية، وصاروخاً على جزيرة يون بيونج دو الكورية الجنوبية بالقرب من الحدود البحرية بين الكوريتي، ما أدى لتصاعد التواترات فى شبه الجزيرة الكورية.
وفي 19 أكتوبر من عام 2012، أطلقت كوريا الشمالية أشد تحذيراتها بقصف كوريا الجنوبية، إذا ما أسقطت منشورات معادية لبيونج يانج من أراضيها.
وفي يناير2013، قامت كوريا الشمالية بتجربة نووية كورية شمالية، والتي أدينت من المجتمع الدولي كله، وقامت على إثرها كوريا الجنوبية في شهر فبراير بعدة مناورات بحرية من أجل الإستعداد في مواجهة العدو.
وهدد "كيم جونغ" رئيس كوريا الشمالية، بمحو جزيرة كوريا الجنوبية، وكان ذلك في 12 مارس، ردا على تهديد أمريكا بالهجوم على كوريا الشمالية.
وفي 13 مارس من العام الجاري، قامت كوريا الشمالية، بإطلاق تهديداتها على الكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل القضاء على المحرضين، لأن استمرت بإطلاق المناورات العسكرية بالتعاون مع عاصمة كوريا الجنوبية.
واتهمت كوريا الجنوبية، جارتها الشمالية، في يوم 10 أغسطس من هذا العام بزرع ألغام أدى لمقتل جنديين من الجنوب، وجاء هذا التهديد بعد التفجير بأسبوع.
وبعد ذلك هددت كوريا الشمالية بأعمال قتالية شاملة، للقضاء على كل وسائل الحرب النفسية، والتي بدأتها نظيرتها الجنوبية ردا على مقتل الجنديين الجنوبيين إثر إنفجار 3 ألغام، أتُهمت كوريا الشمالية بزرعها في المنطقة.
وفي 20 أغسطس 2015، أطلقت كوريا الجنوبية، عشرات القذائف على نظيرتها، ردا على هجوم صاروخي نفذته كوريا الشمالية، وعلى إثره نقلت كوريا الشمالية قواتها إلى الحدود مع الجنوبية استعدادا لتنفيذ تهديها بضرب الجنوبية لإستمرار المناورات العسكرية المشتركة بين أمريكا وكوريا الجنوبية.
ورفع جونغ أون زعيم كوريا الشمالية، أقصى حالات التأهب استعدادًا لحالة الحرب، كما أمر بدخول الوحدات المشتركة للمنطقة الأمامية لكي تكون مستعد للحرب في 21 أغسطس 2015.