محطات العلاقات "المصرية - الهندية".. تاريخ طويل من النضال

02:01 م | الاثنين 24 أغسطس 2015

تعتبر العلاقات المصرية الهندية من أقدم وأهم العلاقات في العالم، فيجمعهم عدة أشياء مشتركة طوال السنوات الماضية، إلا أن العلاقة الوطيدة بينهم بدأت تعود لسابق عهدها خلال السنوات القليلة الماضية، حيث يستقبل اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج، وتعد هذه الزيارة الأولى لها لمصر.

وترجع العلاقات بين مصر والهند قوية إلى ما قبل ثورة 1952م، فكانت هناك عدة اتصالات بين الزعيم المصري سعد زغلول، وزعيم الهند مؤسس الساتياجراها المهاتما غاندي؛ للاتفاق على عدة مبادئ لنيل حريتهم من بريطانيا من جهة والحفاظ على الوحدة الوطنية بين مختلف فئات الشعب المصري، والهندي من جهة أخرى.

جاءت ثورة يوليو 1952م لتوطد العلاقات بين البلدين أكثر، فكانت هناك علاقات صداقة قوية بين جواهر لال نهرو أحد زعماء الاستقلال في الهند وبين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ما جعل عبد الناصر ونهرو يتبنوا نفس الموقف في السياسة الخارجية وهو عدم الإنحياز في مؤتمر باندونج عام 1955م، والذي كان أحد أهم أسس العلاقات بين البلدين.

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ساندت الهند مصر خلال أزماتها فوقفت بجانبها بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، فدافع نهرو عن مصر أمام المحافل الدولية وكاد الأمر يصل إلى الكومنلث، كما أيدت الهند مصر بعد العدوان الإسرائيلي عليها عام 1967م، وطالبت بعودة الأراضي المغتصبة لأصحابها.

وأيدت الهند الرئيس السادات بعد عرضه مبادرة السلام في 1977م ووصفت زيارته للقدس بأنها شجاعة وإيجابية، وخطوة أولى في طريق التسوية العادلة لقضية الشرق الأوسط.