«الدب الروسى» الأقرب للضبعة النووية

05:42 ص | الأحد 23 أغسطس 2015

لا يكف خبراء الطاقة النووية فى مصر عن ترديد توقعاتهم، بشأن اختيار العرض الروسى لإنشاء المحطات النووية، التى طالما انتظر المصريون أى خطوات جدية من الحكومات المتعاقبة بشأن هذا الملف، لإنهاء أزمات الكهرباء، والدخول إلى العالم النووى. يأتى ذلك بعد زيارات متعاقبة من خبراء الطاقة النووية الروس لتفقُّد موقع الضبعة، وعقد اجتماعات ثنائية مع قيادات وزارة الكهرباء، مما يضع الملف النووى الأبرز على طاولة الحكومة، إلا أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى روسيا، المقرر لها الأربعاء المقبل، تدفع الكثيرين إلى التكهن بحسم نهائى للقرار المصرى، سواء كان بإسناده إلى روسيا أم لا.

{long_qoute_1}

وأجمع خبراء الطاقة النووية أن روسيا أول دولة تنشئ محطات نووية عالمياً، بتشغيل مفاعل «BR-1»، وهو نموذج أولى «prototype» لأول مفاعل فى العالم نيترونى سريع عام 1955، مما يؤهل الدب الروسى كأبرز المتنافسين فى إنشاء المحطات النووية. ورأى مراقبون، أن ما يميز العرض الروسى، أنه يقلل التوتر بشأن التكلفة المالية، خاصة أن تكنولوجيا الماء المضغوط، التى تأمل مصر فى تنفيذها بمحطاتها النووية تصل تكلفتها إلى 5 مليارات دولار، والعرض الروسى يؤمّن تمويل إنشاء المحطات بنسبة تصل إلى 85%، على أن تسترد هذه القيمة من عائد بيع الطاقة المنتجة من المفاعلات النووية المصرية.