قطار حملات مقاطعة اللحوم يصل الإسكندرية بشعار "بلاها جزارين"

كتب: حازم الوكيل وأحمد ماجد:

قطار حملات مقاطعة اللحوم يصل الإسكندرية بشعار "بلاها جزارين"

قطار حملات مقاطعة اللحوم يصل الإسكندرية بشعار "بلاها جزارين"

وصل قطار الحملات التي دشنها شباب ونشطاء، لمقاطعة شراء اللحوم بسبب ارتفاع أسعارها بشكل كبير، إلى الإسكندرية، رافعًا شعار "بلاها لحمة يا جزارين"، الأمر الذي تبناه عدد كبير من الأهالي الذين أكدوا أن الأسعار تتزايد والمرتبات تتناقص، ويشخص رئيس شعبة اللحوم في الغرفة التجارية بالإسكندرية، الأزمة، مؤكدًا أن سببها هو سياسة الحكومة في دعم اللحوم المستوردة على حساب البلدية.
وشجع نجاح حملات مقاطعة اللحوم في بعض محافظات الصعيد، أبناء الإسكندرية على تدشين حملات مشابهة للتصدي لجشع الجزارين، بعد وصول سعر الكيلو إلى 90 جنيهًا.
وأطلق شباب الإسكندرية دعوة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لمقاطعة شراء اللحوم، تحت شعار "بلاها لحمة يا جزارين"، مؤكدين أن الأسعار الجديدة أمر من المستحيل أن يقدر عليه الفقراء ومحدودي أو حتى متوسطي الدخل.
وأشار مطلقو الدعوة إلى أن المقاطعة أسلوب سلمي لمواجهة الغلاء الفاحش في أسعار اللحوم، في ظل عدم قدرة الشعب على التظاهر خلال الوقت الراهن، بسب الظروف السياسية.
وقال محمد رشدي، أحد منسقي الحملة بالإسكندرية: حددنا المقاطعة مدة الحملة بـ 15 يومًا، وفي بيوت كتير مقاطعين اللحمه مش بمزاجهم ولكن بسبب ارتفاع سعرها، ولازم نقف مع بعض علشان كل فاسد وكل واحد حرامى يعرف اننا مش هنسكت على أي سلعة ممكن تغلى بدون وجه حق، ولازم الحكومة تفهم اننا خلاص جبنا اخرنا".
ويأتي غلاء أسعار اللحوم على مستوى الجمهورية، قبل أسابيع قليلة من حلول عيد الأضحى، الذي تكثر فيه شراء اللحوم.
وقال رأفت مكاوي، أحد المواطنين، إن جميع المواطنين مشاركون في مقاطعة اللحوم بشكل تلقائي، فالأمر لا يحتاج إلى دعوة، فاللحوم بما فيها البيضاء "الدواجن" أصبحت صعبة على الأسرة المصرية المتوسطة، نظراً لغلاء أسعارها بشكل جنوني.
وقال رضا خليل، أحد المواطنين، إن أسعار اللحوم ترتفع بشكل جنوني، في الوقت الذي تظل رواتب العاملين في الدولة كما هي، بينما تنخفض دخول بعض الأسر أصحاب المهن الحرة، نظراً للحالة الاقتصادية الحالية.
وقال بهاء خليل، أحد المواطنين، إن أسعار اللحم ارتفعت بشكل كبير خلال السنة الماضية، متوقعاً أن تنخفض نسبة المبيعات في اللحوم البلدي والضائن بشكل كبير، بالإضافة لمعاناة العديد من المواطنين بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر الآن.
بينما استنكرت منى طه، موظفة بمدرية الزراعة، ارتفاع أسعار اللحوم البلدي بتلك الطريقة، مؤكدة أن ليس بمقدور الطبقة المتوسطة حتى من شراء لحوم الأضحية خلال العيد القادم، بعد ارتفاع اسعار تلك اللحوم بنسبة أكثر من 30%، وهي نسبة ليست هينة بالنسبة للطبقة الوسطى.
ومن جانبه، قال محمود متولي، رئيس شعبة اللحوم بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن الدولة صبت دعمها للحوم المستوردة على حساب اللحم البلدي، الأمر الذي أدى لرفع أسعار اللحم البلدي والضائن، واتجاه المواطنين للحم المستورد.
وتوقع الحاج محمود انخفاض نسبة شراء لحم الأضحية البلدي بنسبة تتخطى الـ50%، وطالب الحكومة بدعم صغار المربيين حتى تنخفض أسعار اللحم البلدي مرة أخرى، ويستطيع منافسة اللحم المستورد.


مواضيع متعلقة