خلافات واتهامات وتهديدات بالقتل بين الإخوان والجماعة الإسلامية
خلافات واتهامات وتهديدات بالقتل بين الإخوان والجماعة الإسلامية
عصام دربالة
اشتعل الصراع بين تنظيم الإخوان، والجماعة الإسلامية، وحزبها «البناء والتنمية»، ففيما اتهمت الجماعة، التنظيم، بنشر معلومات وأخبار مغلوطة، عن قياداتها، قال شباب الإخوان، إنها أصبحت ضعيفة، ومشاركتها فى فعاليات أنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول محدودة، ولا طائل من استمرارها فيما يسمى تحالف «دعم الشرعية».
وتصاعد الخلاف بعد أن قال محمد ناصر، مقدم أحد البرامج على قناة «مصر الآن» الإخوانية، إن الدكتور عصام دربالة، أمير الجماعة الراحل، بكى خلال تحقيقات النيابة العامة معه، وطلب منهم الإفراج عنه، وهو ما كذبته الجماعة الإسلامية، واعتبرته إهانة لأميرها السابق، وقال الدكتور أحمد الإسكندرانى، المتحدث باسم «البناء والتنمية»، إن «ناصر» عليه أن يعتذر عما قاله، مضيفاً فى بيان أمس: «هذا الأسلوب فى التناول يمثل نوعاً من الازدراء والإهانة لرجل رفض أن ينحنى للظلم، ودفع حياته ثمناً لموقفه المعارض، ولو أن مثل هذا الكلام صدر عن إعلامى مؤيد للنظام الحاكم، لم نكن لنعلق عليه، بل على العكس، كانت تعليقات بعض الإعلاميين المؤيدين للنظام، على وفاة الدكتور عصام دربالة أكثر مهنية واحتراماً».
من جانبه، قال عادل معوض، محامى أمير الجماعة الراحل، لـ«الوطن»، إن «دربالة»، لم يبكِ ولم يطلب الإفراج عنه، وإنما قال إنه صاحب رسالة، ويعمل على نشر الإسلام والدعوة إلى الله، ولا يخشى مما يحيق به من مصائب بسببها.
فى المقابل، قال حسن عبدالحميد، أحد كوادر الإخوان الشبابية، لـ«الوطن»، إن الجماعة الإسلامية، محدودة العدد وليس لها وزن أو تأثير، ولم تعد تشارك فى فعاليات الإخوان ضد النظام الحالى، واقتصرت على تصريحات القيادات ومعظمهم موجودون خارج مصر، مضيفاً: «استمرارها فى التحالف من عدمه لم يعد مُجدياً».
من جانبه، قال ربيع شلبى، القيادى المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن الصراع بينها والإخوان، ليس جديداً، ويرجع إلى زمن بعيد منذ التسعينات، مضيفاً: «الإخوان أثاروا حفيظة أبناء الجماعة عندما تجاهلوا وفاة عزت السلامونى، القيادى بالجماعة، وهو ما أغضب أبناء سوهاج، خصوصاً أنهم يدفعون الآن ضريبة انضمامهم لتحالف «دعم الشرعية»، ويرون أن الإخوان لا يقدرون ولا يهتمون إلا بأنفسهم ومصالحهم، لذلك ضغطوا على قيادات الجماعة للانسحاب من تحالف الإخوان، إلا أن القيادات رفضت.
وأكد القيادى المنشق أن وفاة الدكتور عصام دربالة كانت الطامة الكبرى، بالنسبة لأبناء الجماعة، عندما وجدوا تخلياً تاماً من قيادات الإخوان عنه.