«داعش سوريا» يذبح عالم آثار فى «تدمر»

06:14 ص | الخميس 20 أغسطس 2015

قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس، إن تنظيم داعش الإرهابى أعدم المدير السابق للآثار فى مدينة تدمر الأثرية السورية خالد الأسعد، بقطع رأسه فى ساحة فى «تدمر» أمام عشرات الأشخاص. وقال مدير عام الآثار والمتاحف السورية، مأمون عبدالكريم، لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، أمس، إن «الأسعد»، 82 عاماً، أُعدم على أيدى «داعش» بعد ظهر أمس الأول. ونشرت مواقع جهادية صوراً تظهر جثة «الأسعد» معلقة على عمود كهرباء وعليها اسمه. واتهم «داعش» «الأسعد» بأنه مناصر للنظام السورى، لأنه مثّل بلاده فى مؤتمرات بالخارج، وكتبوا فى أعلى اللافتة: «المرتد خالد محمد الأسعد.. موالٍ للنظام النصيرى»، وتحتها دوّنوا فى حقه 5 اتهامات، أولها بصفته ممثلاً عن سوريا فى المؤتمرات الكفرية، وثانياً مدير لأصنام تدمر الأثرية، وثالثاً زيارته إلى إيران وحضور حفلة انتصار ثورة «الخمينى»، رابعاً تواصله مع العميد عيسى رئيس فرع فلسطين، وأخيراً تواصله مع العميد حسام سكر بالقصر الجمهورى، فيما قال «عبدالكريم»، إن جثمان «الأسعد» نُقل فى وقت لاحق إلى موقع أثرى فى تدمر وعلق على أحد الأعمدة الرومانية.

{long_qoute_1}

وأوضح «عبدالكريم» أن «الأسعد» أحد أهم الخبراء فى عالم الآثار، مضيفاً أنه «كان واحداً من الرواد المهمين فى علم الآثار السورى فى القرن العشرين»، ورجّح «عبدالكريم» أن «التنظيم» حاول الحصول على معلومات من «الأسعد» عن بعض مواقع الكنوز التى تم إخفاؤها لحمايتها من مسلحى «التنظيم». وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن «الأسعد» كان مسئولاً عن موقع تدمر الأثرى لأربعة عقود حتى عام 2003، عندما تقاعد، وبعد تقاعده، عمل خبيراً لدى مديرية الآثار والمتاحف.