بين كماشة الأكراد و"داعش".. خطايا تركيا التي أسقطتها في فخ الإرهاب

بين كماشة الأكراد و"داعش".. خطايا تركيا التي أسقطتها في فخ الإرهاب
- الحدود التركية
- الحكومة التركية
- "داعش"
- الأكراد
- الحدود التركية
- الحكومة التركية
- "داعش"
- الأكراد
- الحدود التركية
- الحكومة التركية
- "داعش"
- الأكراد
- الحدود التركية
- الحكومة التركية
- "داعش"
- الأكراد
إطلاق نار وعمليات إرهابية لا تغيب عن مدن تركيا، بعد إعلان الحرب على حزب العمال الكردستاني وتنظيم "داعش" الإرهابي، كان آخرها العملية التي وقعت اليوم أمام قصر دولمه باهتشه في إسطنبول، الذي يضم مكتب رئيس الوزراء التركي في المدينة، بحسب ما أفادت تقارير، حيث سمع دوي إطلاق نار وانفجار قنبلة، فيما تحدث تلفزيون "إن تي في" أن الشرطة تلاحق شخصين في أعقاب الهجوم، مضيفة أن المعلومات المتوافرة لا تشير إلى وقوع قتلى أو جرحى.
وبعد شهر عسل دام أكثر من عام بين تركيا و"داعش"، ذاقت تركيا ويلات الإرهاب الذي كانت ولازالت تدعمه في مصر وعدد من دول الشرق الأوسط، عن طريق توفير حصانة للهاربين من العدالة المصرية، من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المطلوبين على ذمة قضايا متعلقة بالإرهاب والتحريض على العنف.
وبحسب الدكتور صلاح لبيب المتخصص في الشأن التركي، فإن الإرهاب عرف طريقه إلى تركيا عندما توقفت مسيرة السلام بين الأكراد والنظام التركي، حيث أعلنت الحكومة التركية حربها على حزب العمال الكردستاني، الذي رد بدوره على هذه الحرب بعمليات إرهابية نوعية استهدف بها رجال شرطة تركية، ويعتبر صلاح أن عملية السلام بين الطرفين كانت قائمة على إشراك الأكراد في العملية السياسية مقابل نزع سلاحهم وتخليهم عن المقاومة المسلحة.
رفض تركيا المشاركة في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، لم يكن قرارًا موفقًا من الأساس، لكنه كان مدعومًا بعدة عوامل هي أن من وجهة النظر التركية فإن تنظيم "داعش" ليس المرض ولكنه العرض، فالمشكلة الحقيقية في سوريا لا تكمن في التنظيم ولكن تكمن في سبب وجود وظهور مثل هذه التنظيمات، وهو نظام بشار الأسد، وبالتالي فإن سقوط نظام بشار الأسد كان يشكل أولوية بالنسبة للحكومة التركية، وهو السبب الذي منعها من المشاركة في التحالف ضد "داعش"، حتى ذاقت من ويلاته، بحسب ما يؤكد صلاح لبيب في تصريحاته لـ"الوطن".
ويضيف أن فتح مطارات تركيا لطائرات التحالف لتضرب أهداف "داعش" ومقراته في سوريا كان سببًا رئيسيًا في أن يتخذ "داعش" من تركيا عدوًا يقاتله وينفذ عمليات إرهابية على أرضه، كما يرى الخبير في الشأن التركي، والذي يضيف أن العمليات الإرهابية قد تتوقف عندما تعود مفاوضات السلام مرة أخرى بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، وهو أمر مستبعد.
ويؤكد لبيب أن تراجع سيطرة نظام الأسد والحكومة العراقية على الحدود التركية، وتمكن "داعش" أو الأكراد من السيطرة عليها، كان سببًا مباشرًا في اشتعال الإرهاب داخل تركيا وعلى حدودها، وهو أمر تغافلت عنه تركيا في بداية الأمر، لكن النهاية كانت غير مرضية للجانب التركي.