"حسوا بينا".. فيلم تسجيلي عن معاناة "المرأة القزم"

12:38 م | الأربعاء 19 أغسطس 2015

أنتج المجلس القومي للمرأة، فيلما تسجيليا عن معاناة المرأة (القزم)، خلال البرنامج التدريبي الذي عقده بعنوان "الإعلام الوطني والمحلي في خدمة قضايا المرأة"، لتدريب الصحفيين والإعلاميين المشاركين من كل محافظات مصر على أحدث آليات ووسائل تحريك الرأي العام، لمساندة ودعم المرأة في مجالي العمل العام والسياسي ورفع الوعي العام بحقوقها وواجبتها.

وتناول الفيلم، الذي حمل عنوان "حسوا بينا"، العديد من المشاكل الاجتماعية والنفسية والصحية التي تواجهه المرأة (القزم)، حيث يجدن صعوبة في التأقلم مع الناس في الحياة اليومية، وسوء تقدير الذات والشعور بالدونية إزاء نظرة المجتمع الساخرة لهن، وعدم حصولهن على حقهن في التعليم والعمل والتأمين الصحي، وعدم توافر وسائل مواصلات تتناسب مع حالتهن، إضافة إلى غياب التمثيل البرلماني لهن في المجالس التشريعية.

أكدت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة، أن المرأة (القزم) من أكثر الفئات المهمشة في المجتمع، على الرغم من أن نسبتهن ليست ضيئلة، مشيرة إلى أنهن يتمتعن بكل الحقوق والواجبات التي كفلها الدستور.

وطالبت تلاوي، بعدم اعتبار (الأقزام) سواء مرأة أو رجل معاقين وحصرهم في العمل بوظائف بعينها، مشيرة إلى ضرورة خضوعهم لاختبارات المهارات المطلوبة لأي وظيفة وفقا لمعايير موضوعية دون استثناء حالاتهم، فضلا عن معاملاتهم كمواطنين أصحاء.

دعت رئيس المجلس القومي، الحكومة إلى الاهتمام بهذه الفئة داخل المجتمع المصري وتسهيل الحياة اليومية، لكونهن ذوي احتياجات ومتطلبات خاصة لا يمكن توفيرها لهن دون تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني من أجل خدمة هذه الفئة.

وشددت على ضرورة تمثيل هذه الفئة في البرلمان القادم ليحصلوا على حقوقهم، وناشدت وزارة التربية والتعليم بوضع إرشادات في نهاية الكتاب المدرسي تحثُ على تحسين نظرة المجتمع للأقزام.