ناقد فني: الخيانة في السينما رصد "سلوك مجتمعي".. وحديثا "ابتزال"

ناقد فني: الخيانة في السينما رصد "سلوك مجتمعي".. وحديثا "ابتزال"
عرف أرسطو" الدراما" أنها محاكاة لأفعل الإنسان وانعكاس للحياة، التي تؤثر على الأسرة بالتالي المجتمع أكمل وتتأثر بهم، حيث تناقش القضايا الاجتاعية، وتسلط الأضواء على مشكلات وقضايا المجتمع، ومن ضمن السلكويات السلبية التي الإنسانية "الخيانة الزوجية"، والتي تناولتها العديد من الأفلام في السينما المصرية.
وقال باسم صادق الناقد المسرحي، إن الخيانة سلوك إنساني مثل الحب، وناقشته الأعمال الفنية المختلفة، موضحًا أن ما تشهده أفلام السينما حديثًا هو سرد تفاصيل بشكل ممل ومبتزل، خاصة مع ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الحديثة، دون حل أو مقاومة لفكرة مرفوضة إنسانيًا.
وأشار صادق، لـ"الوطن"، إلى أن المسرحيات التي يقوم ببطولتها شباب لمناقشة الخيانة، بأكثر من معالجة مختلفة، موضحًا أن في عرض مسرحية "وداد" على مسرح الشباب، كشف كيف يمكن للحماة أن تفسد حياة ابنها بأن تدخل الوساوس والأفكار السيئة بخيانة زوجته، للحد الذي يجعله يقتلها.
وناقش عرض "شيكايرو" للكاتبة مروة رمضان، خيانة الرجل للعهد الذي يعطيه للفتاة بالحب، ثم يقيم معها علاقة ويتركها من أجل فتاه أخرى، كما عرضت "1980 وأنت طالع" في خلال فصوله رؤية ساخرة في أحد المشاهد لتطور الخيانة في المستقبل.
وطرحت أفلام السينما المصرية قضية الخيانة الزوجية بعدت أشكال كانت من أبرزها على سبيل المثال "نهر الحب"، والذي جسدت فيه سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة شخصية "نوال" من طاهر باشا الفنان زكي رستم، بعدما ابتزها بسبب اختلاس أخوها مبلغ مالي كبير من ثروته، لتتحول حياتها معه إلى جحيم رجل ظالم ومتحكم ومستبد، حتى تلتقي بالضابط خالد الفنان الراحل عمر الشريف، وتقع فريسة الخيانة نتيجة حرمانها من الحب في قصة عشق مع الضابط تدفعها لطلب الطلاق من زوجها العجوز، بعدما تلتقط إحدى الصحف صورًا لها مع "خالد" في لبنان، ويكتشف "طاهر" علاقتهما ويبتزها مرة أخرى إما أن تنسى الطلاق أو تسجن بجريمة الزنا، ويطردها من المنزل ويحرمها من رؤية ابنها الوحيد.
في سياق آخر تتمرد "عايدة" فاتن حمامة بطلة فيلم "شيء فى حياتي" المتزوجة من رجل يكبرها في السن على حياتها، وفي إحدى المرات أثناء سفرها إلى الإسكندرية، تتعرف على الدكتور أحمد "إيهاب نافع"، وتتعدد اللقاءات فيما بينهما، لكنها تشعر أنها تخون زوجها، وتدور الأحداث حتى أنها تتراجع عن خيانتها.
وتدور قصة "سهر الليالي" حول 4 قصص لأزواج تجمعهم صداقة عميقة، تتركز قصصهم بعلاقات الحب والملل والروتين في العلاقات الزوجية، وتركزت قصة فتحي عبد الوهاب ومنى زكي، على خيانته المستمرة التي تعرفها زوجته، و"جيهان فاضل"، التي لاجئت لشخص أخر وخيانة زوجها "خالد أبو النجا" لعدم قدرته على إشباع رغباتها.
وجاءت أحداث "ملك وكتابة" حيث كان البطل عائدًا من عمله في الإسكندرية يحمل شوقًا لزوجته، ويدخل الزوج المحب منزله باحثًا عن زوجته، فيسمع صوتها الممتزج بصوت الماء برفقة آخر غريب في الحمام، وتقع عيناه عليهما في مشهد صادم، ويخرج البطل "الدكتور محمود" الذي جسد دوره الفنان محمود حميده، بهدوء مصدومًا ويطلق زوجته ويحمل حقيبته ليقيم مع صديقه وزميله في العمل ويعتزل الحياة عدة أيام، ويعود لعمله ليجدد أسلوب حياته ويتعرف على أشخاص وأماكن جديد، في محاولة لرؤية الحياة بشكل آخر.
"بحب السيما"، ذلك الفيلم الحائز على العديد من الجوائز الذي يرصد معاناة زوجة مسيحية "ليلي علوي" من تصرفات زوجها "الملتزم دينيًا"، ويلقي جميع المسؤوليات عليها، فتتعرف على موجه في وزارة التربية والتعليم وفنان تشكيلي، و يجتذبها اهتمامه الذي حرمها منه "التزام" زوجها، فتخونه ثم تتراجع وتندم.