وزير البيئة من الفيوم: إقامة مصنع لإنتاج الأملاح على ضفاف بحيرة قارون

كتب: ميشيل عبدالله:

وزير البيئة من الفيوم: إقامة مصنع لإنتاج الأملاح على ضفاف بحيرة قارون

وزير البيئة من الفيوم: إقامة مصنع لإنتاج الأملاح على ضفاف بحيرة قارون

قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، إن الوزارة تفضل المقاومة الطبيعية للحشرات أو الآفات، بزيادة الأعداء الطبيعيين لها، بدلا من المقاومة الكيميائية حتى لا تتسبب في إحداث خلل بيئي.
وشدد الوزير، خلال زيارته، الفيوم، اليوم، على ضرورة اشتراط الحصول على الموافقات البيئية ضمن إجراءات تراخيص إقامة المزارع السمكية لمنع ظهور المشاكل التي تعاني منها المزارع، التي تقام دون أن يكون هناك وفرة للمياه، مشيرا إلى أن إقامة المزارع السمكية في الأوقات التي تقل فيها المياه في الترع والأبحر تؤدي إلى مشاكل كثيرة.
وأكد وزير البيئة ردا على سؤال للصحفيين، أن الدير المنحوت بمحمية وادي الريان بمحافظة الفيوم، خالف الكثير من الاتفاقيات التي أبرمت بينه وبين الوزراة لحل مشكلته مع الدولة، وأوضح أن هناك مخالفات بيئية تسبب فيها الدير لإقامته بهذ المنطقة حيث وقعت اتفاقيات بين الجانبين في عام 2013، ولكن الأوضاع الأمنية، حالت دون تنفيذها خلال الفترة الماضية.
واتهم الوزير القائمين على الدير، بالتأثير على الوضع البيئي بالمنطقة، وخاصة منطقة عيوان المياه الطبيعية، موجها الشكر للكنيسة القبطية والبابا تواضروس الثاني على موقفه من قضية الطريق الجديد المزمع مروره من وسط الدير، ودعمه للدولة متعهدا بحل مشكلة الطريق قريبا، دون أن يكشف عن تفاصيل ذلك.
ونفى الوزير، علاقة وزارته بمشكلة انتشار القمامة في أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن الوزارة مسؤولة عن إدارة المخلفات الزراعية والطبية وداعمة لوزارة الدولة للتطوير الحضاري، المسند لها حل مشكلة القمامة، طبقا لقرار مجلس الوزراء في يونيو 2014.
وأوضح وزير البيئة أن الوزارة وضعت خطة بالتنسيق مع محافظة الفيوم، لاستغلال محميتي الريان وقارون، بالإضافة إلى محمية وادي الحيتان العالمية، من خلال خطة لتقسيم العمل، تتضمن استزراع 5 آلاف فدان، وإقامة غابة شجرية، ومصنع لإقامة الأخشاب، تقيمه شركة استثمارية، مشيرا إلى أنه تم دراسة الآثار الإيجابية لاستغلال هذه المحميات، وتبين أنها مفيدة للكثبان الرملية، وتقليل ملوحة مياه بحيرة قارون.

وأكد الوزير أن دور الوزارة ليس حماية البيئة بل صون الطبيعة، مشيرًا إلى أنه سيتم طرح استثمار وادي الريان في السياحة البيئية لدراسة كيفية استثمار هذه المحمية، حيث يدر هذا النوع من السياحة عائدا ماديا كبيرا، بالإضافة إلى توفيرها فرص عمل للشباب، وحماية المحمية من التعديات، مشيرا إلى طرح استثمار محمية وادي الريان خلال 3 أسابيع.
وأعلن وزير البيئة، أنه سيتم افتتاح متحف وادي الحيتان العالمي، في سبتمبر المقبل، وأن هناك اتجاه لتزويده بالنمر المحنط، وأن تتولى المحافظة بالاشتراك مع المحميات الإشراف على هذا المتحف، مشيرا إلى أنه تم تشكيل مجلس تنفيذي برئاسة المحافظ، للإشراف على المحميات، وهي آلية جديدة حتى تكون المحميات أقرب إلى المجتمع المحلي.
ومن جانبه، قال المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، إن هناك تعاونا دائما بين المحافظة ووزير البيئة، خلال الفترة الماضية، والفيوم مهملة منذ سنوات، ما تسبب في انتشار الفكر المتطرف بين أبناء المحافظة
وأضاف أن هناك خطة استثمارية لنقل المحافظة سياحيا إلى وضع أفضل، حيث تم الاتفاق على تقسيم منطقة الساحل الشمالي لبحيرة قارون على ثلاث مراحل، لمواجهة بعض المشاكل المتعلقة بوزارة الآثار بالمنطقة.
وكشف عن أن وزارة البيئة تدرس منذ 3 أشهر، إقامة مصنع آخر لإنتاج الأملاح، على ضفاف بحيرة قارون، بطاقة إنتاج 500 ألف طن، ما يساعد على حل مشكلة ملوحة مياه بحيرة قارون، وأوضح أن الشركة الاستثمارية المسؤولة عن استغلال محمية وادي الريان، ستزرع غابة تنتج 5 ملايين شجرة، بواقع 7 آلاف شجرة للفدان الواحد، يتم ريها بمياه الصرف الصحي والزراعي، بتكلفة استثمارية 350 مليون جنيه.

 


مواضيع متعلقة