"الزراعة": آلية جديدة لتسويق "القمح".. و420 جنيهاً للأردب

قال الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة، إنه تم وضع آلية جديدة لتيسير عملية توريد القمح وتشجيع المزارعين على توريد أكبر كمية ممكنة من المحصول الناتج هذا العام. وأضاف، فى تصريحات صحفية أمس، أن إجمالى المساحات المزروعة 3.2 مليون فدان، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج الكلى الموسم الحالى إلى 57 مليون أردب بما يعادل 9 ملايين طن، بمتوسط عام للإنتاجية 18 أردباً للفدان، لافتاً إلى وجود خطة لزيادتها إلى 22 أردباً الأعوام المقبلة من خلال التوسع فى الحقول الإرشادية بمختلف المحافظات لتكون نماذج للفلاحين فى تطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة. وأكد أنه سيتم شراء القمح بواقع 420 جنيهاً للأردب بهدف توريد 3.5 مليون طن قمح لشون الحكومة خلال الموسم الجديد لاستخدامه فى صناعة الخبز المدعم. وأضاف «هلال» أنه تم توقيع عقد لتسويق محصول القمح بين بنك التنمية والائتمان الزراعى والجمعيات العامة «الائتمان والإصلاح والاستصلاح»، لافتاً إلى أن الأولوية فى التوريد ستكون للجمعيات التعاونية الزراعية بشون محددة من البنك والتى تكون أقربها للجمعيات، والتى سيتم الإعلان عنها فى كل محافظة بما يتناسب والموقع الجغرافى بكل مركز إدارى، مؤكداً ضرورة أن يعود مجهود البنك والجمعيات على الفلاح البسيط. وأوضح «هلال» أنه سيتم سداد عمولة التسويق خلال شهر من انتهاء موسم التوريد، كما ستحصل الجمعيات على عمولة تسويق قدرها 15 جنيهاً عن كل طن يتم توريده لشون البنك فى حال التوريد فى أجولة بلاستيكية، أما فى حال التوريد فى أجولة من الخيش ستحصل على عمولة تسويق قدرها 18 جنيهاً عن كل طن يتم توريده، لافتاً إلى أنه فى حال رفع الهيئة العامة للسلع التموينية لعمولة التسويق سيتم زيادة عمولة تسويق الجمعيات بنفس نسبة الزيادة المقررة، موضحاً أن الجمعيات ستتسلم احتياجاتها من الفوارغ الخيش عند طلبها لتقليل نسبة الفاقد وتقليل العمالة المطلوبة من البنك. وأشار «الوزير» إلى أنه تم الاتفاق على أن يتم صرف القيمة لكميات القمح الموردة من خلال قطاعات المحافظات المورد لها القمح عند تحديد درجة النظافة بواسطة اللجنة التى تم تشكيلها لهذا الغرض، على أن يتم سداد قيمة ثمن القمح بعد وزنه وفرزه بمعرفة اللجنة المختصة، وأنه فى حال وجود لجنة الفرز عند توريد المحصول بالشونة سيتم صرف كامل القيمة مباشرة، أما فى حال عدم وجودها فسيتم صرف 90% على أساس درجة نقاوة 22.5 ويتم صرف الباقى بعد الفرز وتحديد درجة النقاوة. وقال «هلال» إنه لا تهاون مع من يرتكب أى مخالفة مع ضرورة ضبط الموازين وأن تكون من خلال جهة محايدة، مشدداً على ضرورة تكاتف كل الجهود من أجل الفلاح وضرورة أن يتحمل الجميع من أجل المزارع لرفع العبء عن كاهله. من جانبه قال عطية سالم، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعى، إنه سيتم الاستفادة من الطاقة الاستيعابية للشون والهناجر الجديدة البالغ عددها ٧٢ بمختلف المحافظات لاستيعاب مليون طن جديدة، مشيراً إلى أن قدرة البنك على تخزين القمح تصل إلى ٤ ملايين طن وأنه لا توجد مشكلة فى التخزين فى حالة زيادة معدلات التوريد وذلك لوجود شون احتياطية. أشار «سالم» إلى أنه سيتم صرف مستحقات الفلاحين خلال ٤٨ ساعة وتم الاتفاق على أن تتولى نقابة القبانية عملية الوزن أو من خلال الاستفادة من موازين «البسكول» بمختلف المحافظات، لافتاً إلى أن التيسير على الفلاح هو أساس منظومة التوريد الجديدة وتعتمد على منظومة تكنولوجية متطورة لضمان دقة عمليات التسلم والوزن والفرز لضمان عدم خلط الأقماح المحلية والمستوردة.