السادات: الناس ليس لديها الحد الأدنى الذى يسمح لها بعيش حياة كريمة

كتب: سمر نبيه

السادات: الناس ليس لديها الحد الأدنى الذى يسمح لها بعيش حياة كريمة

السادات: الناس ليس لديها الحد الأدنى الذى يسمح لها بعيش حياة كريمة

بجرأة يكشف محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عن طبيعة المشهد السياسى الحالى فى مصر على جميع المستويات، بدءاً من مؤسسة الرئاسة، وصولاً إلى الأحزاب.. مواقف وملاحظات دقيقة يرصدها من ممارسات الحياة السياسية، ولم تنجُ الدائرة المحيطة بالرئيس من عين الرصد..
فى حواره لـ«الوطن» أوضح «السادات» أن الرئيس السيسى أصبح «أكثر حساسية من ذى قبل، ولا يريد أن ينتقده أحد، وأن من ينتقده لا يفهمه أو يثق به»، مشيراً إلى أن البرلمان المقبل سيكون محاسِباً ومراقباً للسلطة التنفيذية، عبر بعض شخصيات وطنية ستكون بمثابة «الفرامل» للحكومة والرئيس، على حد قوله..
ملاحظات وكلمات «السادات» جاءت من باب النصيحة للرئيس، لمساعدته ودعمه على استكمال مسيرته، مؤكداً أنه يعلم أن «(السيسى) يعمل 15 ساعة يومياً، وعليه أن يترك لنا الفرصة لمساعدته لينجح».
وإلى نص الحوار:

■ قلت إنه بعد افتتاح القناة من الواجب أن يقوم كل فرد بدوره، فماذا تقصد؟
- الكل الآن، الرئيس والحكومة ومعظم الأجهزة عندها مسئولية كبيرة فى أن ما خطط له من افتتاح مشروع القناة واللى بالنسبة للمصريين كلهم، كان نوعاً من بارقة الأمل، هو بالفعل مشروع قومى، بس محتاجين نعدى الافتتاح، وكل واحد يراجع مواقفه ويبتدى يشتغل شغلته.
■ ومَن الذى لا يشتغل شغلته؟
- الأحزاب ممكن تكون مقصرة، النقابات مقصرة، بعض الوزارات، والرئيس كذلك، وإعادة النظر فيما يخص مؤسسة الرئاسة ومستشارى الرئيس ومساعديه، على أن تكون هناك دائرة أوسع شوية، بحيث يستمع إلى أصحاب الخبرة.. القضاء ومنظومة العدالة محتاجة تتراجع طبعاً لكى يطمئن الناس وتصدق أنها لن تُظلم، كذلك الشرطة، نتيجة الكلام الكثير الذى نسمعه عن تجاوزاتها، إحنا ما صدقنا الناس بدأت تستعيد ثقتها فى الداخلية، لا نريد أن نفقد هذه الثقة مرة أخرى، نريد أيضاً أن تكون هناك محاسبة حتى للجيش، اللى هو مصدر فخر واعتزاز لنا، لكن كلنا اتخضينا بسبب تكرار الحوادث فى سيناء، قلنا لأ، الاستراتيجية الموجودة هناك لمواجهة الإرهاب محتاجة مراجعة، مش عيب، الشعب كله انزعج، مش مسألة تشكك، لا دول إخواتنا، إنما تكرار الحوادث بهذا الشكل كان مزعجاً، فمصر فى الفترة المقبلة ستواجهها تحديات كبيرة، ليس فقط تحديات أمن وإرهاب، وإنما تحديات اقتصادية، وكما رأينا عام 2016 ستتوقف كل المنح وأغلب المساعدات من دول الخليج، فليس لدينا اختيار سوى الاعتماد على أنفسنا.
■ ستتوقف المساعدات والمنح بشكل نهائى عام 2016؟
- قراءة الموازنة العامة للدولة 2015 - 2016، ليس مدرج بها أى نوع من المنح والمساعدات الخارجية، ولن يكون لدينا إلا أن ننتج، وإلا هناكل إزاى؟ مسألة الاقتصاد ومعيشة المواطن، علاجه، تعليمه، أجور الناس.. وإلا قد يتسبب ذلك فى حالات من الغضب والاعتراض من الناس، وهذه مسألة لا نريد أن تتكرر، كفايانا، مصر لم تعد تحتمل.. إحنا كده استوينا.
■ معنى ذلك أن 2016 قد تشهد مظاهرات غضب؟
- طبعاً إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية بهذا الشكل، ستكون هناك حالات من السخط، الناس عايزة تعيش، ونحن متوقعون أن يكون هناك تحريك فى الأسعار، فى الدعم، فى الطاقة، كل هذه الأمور من الوارد أن يكون لها رد فعل قوى من الناس إذا كانت ظروفهم أو المناخ ليس مهيئاً، والناس ليس لديها الحد الأدنى الذى يسمح لها بأن تعيش حياة كريمة.
■ إذن مطلوب أن تراجع الرئاسة مواقفها والجيش أيضاً؟
- نعم مطلوب أن يراجع استراتيجيات المواجهة، وهذا ليس خطأ.


مواضيع متعلقة