ارتفاع ضحايا قصف دوما إلى 96 قتيلا.. والأمم المتحدة تعرب عن "ذهولها"

ارتفاع ضحايا قصف دوما إلى 96 قتيلا.. والأمم المتحدة تعرب عن "ذهولها"
أعربت الأمم المتحدة عن "ذهولها" جراء الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام السوري على مدينة دوما في ريف دمشق، واصفة إياها بـ"غير المقبولة"، تزامنًا مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى نحو مئة شخص، في اعتداء يعد من بين الأكثر دموية منذ بدء النزاع عام 2011.
وتعرضت مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، لسلسلة غارات جوية شنها الطيران الحربي التابع للنظام السوري الأحد واستهدفت سوقًا شعبية مكتظة بالسكان، وذلك قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لهجوم بالسلاح الكيميائي استهدف المنطقة ذاتها في 21 أغسطس 2013 وأوقع مئات القتلى.
وتزامنت الغارات على دوما مع وجود مدير العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين في دمشق في زيارة هي الأولى له منذ تسلمه مهامه في مايو.
وقال أوبراين، خلال مؤتمر صحفي الاثنين في دمشق: "هالتني أخبار الضربات الجوية أمس على وجه الخصوص" والتي "تسببت في سقوط عشرات القتلى من المدنيين ومئات الجرحى في وسط منطقة دوما المحاصرة في دمشق".
وأضاف "أصبت بالذهول من جراء التجاهل التام لحياة المدنيين في هذا الصراع"، مشددًا على أن الاعتداء على المدنيين "غير قانوني وغير مقبول ويجب أن يتوقف".
وناشد المسؤول الأممي الذي يختتم الاثنين زيارته إلى دمشق "كل أطراف هذا النزاع الطويل حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي".
وفي جنيف، وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا القصف بأنه "كان مدمرًا"، معتبرًا أن "من غير المقبول أن تقتل حكومة مواطنيها بغض النظر عن الظروف".
وتعرضت مدينة دوما اليوم لخمس غارات جوية على الأقل وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، من دون معلومات عن الأضرار. وأفاد المرصد اليوم بـ"ارتفاع حصيلة القتلى جراء مجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية باستهدافها لسوق في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية إلى 96 شهيدًا على الأقل بينهم أربعة أطفال فيما أصيب 250 آخرين بجروح".