نهلة القدسي.. ورحل نهر الحب الخالد لـ"موسيقار الأجيال"

نهلة القدسي.. ورحل نهر الحب الخالد لـ"موسيقار الأجيال"
- نهلة المقدسي
- محمد عبدالوهاب
- موسيقار الأجيال
- نهلة المقدسي
- محمد عبدالوهاب
- موسيقار الأجيال
- نهلة المقدسي
- محمد عبدالوهاب
- موسيقار الأجيال
- نهلة المقدسي
- محمد عبدالوهاب
- موسيقار الأجيال
قصة حب تطورت سريعًا، بدأت في بيروت، الطرف الأول فيها مصري، يطلق عليه لقب "موسيقار الأجيال"، والثاني سورية الأصل من إحدى عائلات مدينة حلب، وزوجة السفير الأردني السابق في لبنان عبدالمنعم الرفاعي، وكانت الصدفة هي السبيل لأول لقاء بينهما.
سيدة جميلة في الثانية والثلاثين من عمرها، تزوجت منذ 6 سنوات ولها ابن واحد، تتمتع بشعر طويل وعينين واسعتين، وتجيد هواية العزف على البيانو ولعب الشطرنج ولديها حاسة فنية مرهفة بالنسبة للغناء والتمثيل والمسرح، وأصدقاؤها الوحيدون فريد الأطرش وإيمان وفؤاد الأطرش، هكذا كان حال السيدة نهلة القدسي، حينما تقابلت مع الفنان محمد عبدالوهاب في العاصمة اللبنانية.
جاء أول لقاء بينهما، حينما كان عبدالوهاب نزیلًا في أحد فنادقها وكان مریضًا وأرادت بعض السیدات من صدیقات نهلة زیارته فرافقتهن في تلك الزیارة وحدث التعارف، وتوطدت العلاقة بينهما بعدما دخل عبدالوهاب المستشفى، حيث كانت تزوره باستمرار وتهتم بطلباته ورغباته.
"إن محمد عبدالوهاب يسهر الآن مع شلة جديدة أبرز أعضائها السيدة نهلة القدسي زوجة السفير الأردني عبدالمنعم الرفاعي، وإن عبدالوهاب يسكن في فندق شبرد في لبنان، وإن نهلة تسكن في فندق الباسادور في نفس البلدة وإن عبدالوهاب كثيرًا ما يستقل في تنقلاته سيارة السفير الأردني".. كانت تلك ملخص رسالة مجلة "صباح الخير" من بيروت في عددها الصادر في 19 أكتوبر 1957.
وفي ديسمبر 1957 عادت "صباح الخير" وذكرت أنه يقال إن الهدف من سفر عبدالوهاب المفاجئ إلى أوروبا بعد طلاقه بفترة وجيزة مقابلة السيدة نهلة القدسي التي تصادف أنها طلبت الطلاق من زوجها وسافرت إلى أوروبا.
مرت أشهر قليلة عقب مقال "صباح الخير"، حتى جمع الزواج بينهما، ونهلة القدسي هي الزوجة الثالثة للفنان محمد عبدالوهاب، وقالت القدسي في آخر لقاء صحفي لها أجرته منذ 20 عامًا، إنها من أسرة عربية والدها سوري ووالداتها أردنية، ولدت في سوريا وفي سن السابعة انتقلت إلى الأردن.
وعن ذكرياتها مع موسيقار الأجيال، قالت: "لم أكن أشعر بالاستقلال عن عبدالوهاب تماما، فشخصيتي أصبحت مندمجة مع شخصيته وأصبحنا شخصية واحدة، أعطيته البيت والاستقرار والراحة وأخذت منه التعقل والصبر والتسامح".
وأضافت أن عبدالوهاب كان شخصًا عاديًا، وغير متعب، على عكس ما يعتقد البعض أن الفنان يصعب إرضاؤه ولكنه في الحقيقة غير ذلك، وأشارت إلى أنه كان في منتهى العصبية، ويمكن أن يضحى بأي شيء في سبيل فنه وأغلى ما عنده صحته وفنه.
وعن مسؤوليته كأب صرّحت القدسي: "كان حنونا جداً ولكن لا يحب أن يتحمل المسؤولية، وإذا تحملها بصورة محدودة، لأن الفن يشغله عن مسؤولية البيت والأبناء ولكنه يحب أبناءه جدا".
استمر زواجهما من عام 1958 وحتى وفاة الفنان محمد عبد الوهاب في 4 مايو 1991، وبعد 24 عامًا رحلت اليوم السيدة نهلة القدسي في العاصمة الأردنية عمان.