«العداد» يشعل أزمة بين سائقى التاكسى والركاب

08:33 ص | الأحد 16 أغسطس 2015

تسبب العداد فى نشوب أزمة بين سائقى التاكسى والمواطنين فى الزقازيق، فعدد قليل من السائقين يلتزم باستخدام العداد فى حساب الأجرة، بينما كثيرون يغلقون العداد بحجة أن به عطلاً، لتقدير الأجرة حسب أهوائهم الشخصية. هذا ما دفع طارق عزت، من مواطنى الشرقية، إلى إطلاق حملة «تاكسى بالتسعيرة - تاكسى بالعداد»، يطالب فيها جميع المواطنين بالاشتراط على سائقى التاكسى تشغيل العداد قبل الركوب.
«طبعاً هى مشكلة عامة، لكن فى الشرقية، خاصة مدينة الزقازيق فيه نوع من عدم السيطرة على سائق التاكسى، مفيش أى حاجة تحمينا من جشع بعض سائقى التاكسى، وده بيسبب أزمة كبيرة بين الطرفين»، قالها «طارق»، مطالباً السكان بأن يشاركوا بإيجابية فى تسعيرة التاكسى، وهى فتح أجرة 3 جنيهات وكل 100 متر 15 قرشاً صحيحاً: «بمجرد وجود أى شائعة بأن فيه زحمة أو أزمة بنزين أو أى حاجة سلبية فى البلد، التاكسى بيعلى الأجرة»، مؤكداً أن عدم وجود تسعيرة ثابتة يـُحدث الخلل، لأن سائق التاكسى يرفع الأجرة ويستغل أى أزمة لصالحه.
بولا جرجس، سائق تاكسى، يرى المشكلة بمنظور مختلف: «أنا عن نفسى باشغّل العداد، لكن المشكلة فى العربيات الحمرا، اللى انتشرت فى شوارع الزقازيق وعاملة زحمة فى البلد وأصحابها بياخدوا الزبون من التاكسى»، مؤكداً أن تشغيل العداد أو عدم تشغيله يخضع لرغبة الزبون: «فيه زبون يقول لك شغل العداد، وفيه زبون مابيطلبش».
ترخيص، ضرائب، تأمينات، التزامات حتمية على سائقى التاكسى، يؤكد «بولا» أنه وغيره من سائقى التاكسى يلتزمون بها، أما أصحاب العربات الملاكى الذين يحولونها إلى أجرة لا يلتزمون بها، فيصبح سائق التاكسى مظلوماً: «والله المشكلة مش فى سواق التاكسى، المشكلة فى عدم الالتزام بالقانون».