سائق تاكسى: «لما الحكومة هتلغى الدعم.. بنطلع كروت ذكية ليه؟»

سائق تاكسى: «لما الحكومة هتلغى الدعم.. بنطلع كروت ذكية ليه؟»
كلما أخرج محفظته ولمح فيها «الكارت الذكى» شعر بالخديعة التى تعرض لها، فمحفظته التى امتلأت «كروت ذكية»، لم تنعكس يوماً على حاله، خاصة بعد قرار الحكومة النهائى برفع الدعم. يعلق «محمد» على ذلك بالقول غاضباً «أُمال كانوا بيقرفونا ليه ويخلونا نطلع الكروت الذكية، عشان فى الآخر ييجوا يلغوا الدعم؟ الظاهر إننا أخدنا بمبة». يعانى محمد عماد، سائق التاكسى معاناة غيره، منذ أن علم بنية الحكومة رفع الدعم وزيادة أسعار الوقود، وقرر الشاب العشرينى تجاهل عداد التاكسى، وبدأ يحاسب زبائنه بنظام المقاولة، ويقول «اللى عاجبه يركب واللى مش عاجبه هو حر، مش هتبقى الحكومة والزبون علينا من كل جانب».
حين أتى «محمد» من محافظته سوهاج، ظن أن حياة العاصمة ستكون أحن عليه من الصعيد، لكنه لم يجد ذلك، بدءاً من الغرفة الإيجار التى يسكنها فى إمبابة وصولاً إلى فشله فى الالتحاق بأكثر من عمل، ويقول «ولاد الحلال ساعدونى وطلعوا لى رخصة واشتغلت سواق على تاكسى، وفى الآخر ييجى الدعم يتشال». قرار الحكومة بتأجيل رفع أسعار البنزين والسولار نهاية رمضان، استبقه «محمد» بالتمهيد لكل من يعرفه، محذراً من مشاجرة قد تندلع بين لحظة وأخرى، ويقول «هى الحكومة مش عارفة إنها بكده هتولع الشارع والناس مش هيبقى وراها حاجة غير الخناقات على الأجرة».