ليبيا تستغيث: اقصفوا "داعش".. و"خبير إرهاب": القرار بيد "جامعة الدول"

11:57 م | السبت 15 أغسطس 2015

بعدما طالبت الحكومة الليبية، الدول العربية بالتدخل السريع وقصف أماكن محددة جويًا بمدينة سرت الليبية ضد تنظيم "داعش" هناك والذي زادت قوته في هذه المدينة تحديداً، سيجتمع أعضاء جامعة الدول العربية الثلاثاء المقبل لدراسة الوضع الليبي الراهن في محاولة للتوصل لبعض القرارات بشأن الأزمة الليبية القائمة بخصوص تنظيم "داعش" ومطالبة الحكومة الليبية بتوجيه ضربات للتنظيم على غرار التصدي للحوثيين باليمن.

وأوضح العقيد حاتم صابر القائد السابق لوحدة 777 وخبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن تلبية دعوة الحكومة الليبية يكون بناءً على قرار من جامعة الدول العربية كلها ولا يصح أن تنفرد مصر بالقرار بهذا الشأن، موضحًا أن الرد المصري على هذا الطلب يكون من خلال دورها كمندوب دائم بجامعة الدول العربية وفي حال تم التصديق على قرار نهائي يفضي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم بليبيا فمصر ستكون إحدى الدول التي ستنضم إلى صفوف باقي الدول العربية.

وأكد صابر لـ"الوطن"، أن اتفاقية الدفاع العربي غير مفعلة حتى الآن، واتخاذ مثل هذا القرار لضرب قوات لتنظيم "داعش" في ليبيا لا بد من أن يكون مدروس لأبعد الحدود، مشيرًا إلى أن هناك فارقًا كبيرًا بين الضربة الجوية المصرية المنفردة ضد التنظيم بمدينة درنة الليبية وما يمكن أن تقوم به مصر وحيدة في مثل هذه الأزمة الليبية الراهنة، فقصف القوات الجوية الليبية لمدينة درنة الليبية كان ردًا على الاعتداء على حرمة المصريين هناك ودفاعًا عن السيادة المصرية، كما وجه الجيش المصري رسالة للعالم ولكل من تسول له نفسه بالاقتراب من كرامة المصريين أو المساس بأراضيهم.