الفقيه لـ"الوطن": مجازر "داعش" في سرت دفعت ليبيا لطلب تدخل عسكري عربي

11:12 م | السبت 15 أغسطس 2015

على غرار اليمن، طالبت الحكومة الليبية المؤقتة الدول العربية بتوجيه ضربات جوية محدودة ضد تنظيم "داعش" في ليبيا، والذي انتهك حقوق المدنيين ويقوم حالياً بعمليات قتل وتفجير بحق أشخاص ومنشآت عامة ملك للدولة والشعب الليبي.

الحكومة الليبية ناشدت الدول العربية استناداً لمبدأ القوة العربية المشتركة وحق ليبيا في مطالبة الدول العربية بالتدخل في حال تعرضت لأي أخطار بخصوص أمنها القومي، كما أن الحكومة الليبية اعترفت بأن الأمم المتحدة حرمت الجيش الليبي من قوة التسليح التي تمكنه من التصدي لهذا التنظيم الذي يمتلك أسلحة قوية.

وقال أحمد الفقيه الكاتب الليبي، إن المجازر التي تحدث في سرت مدعاة لطلب ليبيا بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم هناك وذلك بسبب استيلائهم الكامل على سرت لأنها مدينة كبيرة وبها ميناء ومعسكرات قديمة وبها بنية تحتية ما يجعلها محورًا للانطلاق وتنفيذ عملياتهم، منوهًا بأن الذي يحدث في سرت مجازر بحق الشعب الليبي هناك، مؤكدًا أن "داعش" يسيطر على مصادر للنفط الليبي ما يجعلها قوة ضاربة لأي مكان في العالم وليس ليبيا فقط.

وأشار الفقيه، لـ"الوطن"، إلى أنه لا يجب التوقف أمام ما يحدث من تمدد "داعش" في ليبيا، ومن منطلق قوة الدفاع المشترك العربية لا بد من حركة سريعة للتدخل والقضاء على "دواعش ليبيا" وسيكون ذلك حلاً أسرع بدلاً من انتظار موقف لمجلس الأمن الدولي الذي يتخذ موقف المراقب الصامت، أما الدول العربية فتستطيع أن تتدخل عسكريًا وتنهي مشكلة من الممكن أن تتمدد، منوهًا بالضربات الجوية المصرية على مدينة درنة الليبية في السابق، متابعاً لا أجد أي غرابة في توجيه الدول العربية ضربات جوية ضد "داعش" في سرت جراء ما يحدث من انتهاكات إنسانية ضد الشعب الليبي هناك.