عامان من الدم والمحاكمات.. عندما هدد مرسي السيسي: «هنولع مصر»

11:21 م | الجمعة 14 أغسطس 2015

قبل عامين و9 أيام من الآن، جلس الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آن ذاك، مع الرئيس الإخواني محمد مرسي، في «لقاء العزل»، وعلى طاولة الحوار الذي دار بينهما في هذا اللقاء الذي جرى يوم 2 يوليو 2013، كشف الرجلان نواياهما الحقيقية لمصر وحددا مسئولية كل فريق عن الأحداث الدموية التي تشهدها مصر منذ عزل مرسي وحتى اليوم.
السيسي أعلن يومها في الحوار الذي نشرته "الوطن"، بلا مواربة وقوف الجيش مع الشعب وطالب مرسي بالرحيل الطوعي، إلا أن الأخير أعاد تمتمة فقرات من «خطاب الشرعية» الذي أشعل غضب جماهير الثورة قبلها بيوم، أتبعه بتهديد مكشوف «متفتكرش إن الإخوان هيسكتوا لو أنا سِبت الحكم.. هيولّعوا الدنيا»، ليرد السيسي متوعدا «خليهم بس يعملوا حاجة وهتشوف رد فعل الجيش»، وسبقه تهديد قوي: «إحنا معانا أدلة تدينك وتدين العديد من قيادات الحكومة بالعمل على الإضرار بالأمن القومي المصري والقضاء هيقول كلمته فيها، وهتتحاكموا قدام الشعب كله».
وما بين التهديد بالعنف والفوضى، والوعيد بالمحاكمات وتصدي الجيش للإرهاب، عاشت مصر عامين من «الدم» والمحاكمات، بدأت شرارتهما قبل فض ميداني رابعة والنهضة، باشتباكات بين السرايات والاعتداءات على المعارضين في الإعتصامين، وتطورت الأمور بعد الفض لعنف مباشر ضد الشعب بحرق الكنائس ونهب المتاحف ومهاجمة أقسام الشرطة، ثم بدأت مرحلات الهجمات الإرهابية ضد أبراج الكهرباء والمترو ومصالح المواطنين، وذلك بالتزامن مع التحركات الإرهابية في سيناء، وفي المقابل كانت ضربات الجيش والشرطة والمحاكمات.. «الوطن» رصدت بالفيديوهات والوثائق وقائع التهديد والوعيد وما جرى في العامين من «الدم» والمحاكمة».