مصابو حادث أتوبيس سوهاج لـ"الوطن": سيارات الإسعاف وصلت بعد ساعة

02:39 م | الجمعة 14 أغسطس 2015

لقي 7 أشخاص مصرعهم، وأصيب 47 في حادث انقلاب أتوبيس، على طريق "سوهاج – البحر الأحمر" بمنطقة الكيلو 65 دائرة مركز أخميم باتجاه محافظة أسيوط.

والتقت "الوطن" بعدد من المصابين الذين كشفوا لحظات الرعب وانتظار الموت داخل الأتوبيس المنكوب.

بداية، أكد عبدالحميد أحمد سعيد، (60 عاما)، نجار، أحد المصابين في الحادث والمحجوز داخل مستشفى سوهاج الجامعي، "حضرت إلى مسقط رأسي قرية برديس التابعة لمركز البلينا، لحضور واجب عزاء أحد أقاربي بالقرية وكان بصحبتي ابني إبراهيم وزوجته نجوان عبداللاه أحمد، وطفلتيه مي 10 سنوات ومنه 4 سنوات وابني ياسين، وابن عمي عيد الناصر محمود سعيد".

وأضاف: "عقب انتهاء واجب العزاء ركبنا الأتوبيس المنكوب في العاشرة مساء الخميس وفي الواحدة ليلا، وتحديدا في منطقة الكيلو 65 دائرة مركز أخميم كنت أتحدث مع نجلي إبراهيم، وفجأة سمعت صوت ارتطام قوي وانقلب بنا الأتوبيس وكان الظلام يغطي المنطقة، ولم أعرف كيف أخرج من الأتوبيس وتجمع حولنا أصحاب السيارات وقاموا بسحبنا من داخل الأتوبيس، وأصبت بكسر في ساعدي الأيسر، وبجروح في الوجه، ويضيف إصابتي منعتني من الحركة للبحث عن أفراد أسرتي".

وأكد أن سيارات الإسعاف حضرت إلينا بعد مرور ساعة من الوقت وعندما وصلت للمستشفى علمت أن جميع أفراد أسرتي مصابين في الحادث وتوفيت حفيدتي منه إبراهيم في الحادث.

وأشار إلى أن طريق "سوهاج – البحر الأحمر" سيئ للغاية وخاصة الوصلة بين سوهاج ومحافظة أسيوط حيث أنه اتجاه واحد ولا يوجد إنارة كما أنه لا يوجد نقاط إسعاف قريبة لإنقاذ ضحايا الحوادث.

وأضاف عرفات مصطفى عبدالعال، "أصيب 3 من أقاربي، والرعاية الطبية داخل مستشفى سوهاج الجامعي سيئة".

وأوضح أن الدكتور نبيل نور الدين مدير المستشفى الجامعي، حضر إليهم فور وصولهم للمستشفى وأكد المتابعة الجيدة لحالة المصابين.

وأضاف أن أقاربه حالتهم حرجة وموجودين في غرفة العناية المركزة، مشيرا إلى أنه لحظة وصول أقاربه المصابين لقسم الاستقبال لم يكن هناك اهتمام كاف بهم.