«بى. بى. سى»: العلاقات المصرية الأمريكية دخلت مرحلة «الدفء»

كتب: محمد البلاسى

«بى. بى. سى»: العلاقات المصرية الأمريكية دخلت مرحلة «الدفء»

«بى. بى. سى»: العلاقات المصرية الأمريكية دخلت مرحلة «الدفء»

قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى»، فى تقرير أمس، إن العلاقات المصرية الأمريكية بدأت فى التحسن والدفء مؤخراً بعد عامين، وأشارت «بى. بى. سى» فى تقرير لها إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى القاهرة مؤخراً لاستئناف الحوار الاستراتيجى مع مصر لأول مرة منذ عام 2009، كما سلمت «واشنطن» مصر ثمانى مقاتلات إف-16، مع المزيد من الجهود لمتابعة برنامج المساعدات العسكرية فى الأشهر المقبلة، بعد أن تم تعليق تسليم جزء كبير من المساعدات بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى. واستعرض التقرير العلاقات المصرية الأمريكية فى الفترة الماضية منذ شهر «مارس» عندما قررت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما رفع الحظر على تسليم السلاح إلى مصر. ونقل التقرير عن محلل عسكرى مصرى، قوله «إنه كان يجب تسليم هذه الدفعة من مقاتلات إف-16 العام الماضى»، وتابع أن المساعدات العسكرية الأمريكية هى جزء من اتفاقية كامب ديفيد التى وقعتها مصر مع إسرائيل فى عام 1979، وطالما تلتزم الحكومة المصرية بتلك الاتفاقية فيجب أن تحصل على حصتها العادلة.
وأوضح التقرير أن البعض قد فسر تعليق مبيعات الأسلحة إلى مصر كورقة ضغط على السلطات المصرية لتحسين سجلها فى مجال حقوق الإنسان وإشراك جماعة الإخوان فى الساحة السياسية، ولكن على مدى العامين الماضيين حدث تغيير طفيف فى هذه المجالات، ومنذ عزل «مرسى»، كانت هناك حملات أمنية ضد أنصاره، فضلاً عن النشطاء السياسيين، وتم سجن الآلاف وصدرت مئات أحكام إعدام ضد المئات، كما تم اعتبار الإخوان جماعة إرهابية من قبل القضاء. وتابع التقرير أن «كيرى قد شدد على أهمية بناء الثقة بين الحكومة المصرية والشعب، وتمكين من ينتقدون السياسات الرسمية من التعبير عن آرائهم المعارضة بشكل سلمى، من خلال المشاركة فى العملية السياسية، ولكن منتقدى واشنطن يرون أنها لم تكن جادة بما يكفى لفرض أجندة حقوق الإنسان فى مصر، وبينما تمزق الصراعات الداخلية العديد من بلدان المنطقة، لا يزال النظام المصرى متماسكاً، حتى مع وجود أسباب التفكك». وأشار بعض المحللين إلى أن الولايات المتحدة ترى الأمن والاستقرار على رأس أولوياتها، دون وضع الديمقراطية وحقوق الإنسان فى الاعتبار.
ونقل التقرير عن ستيفن كوك، زميل دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا فى مجلس العلاقات الخارجية، قوله إن «القيود على المساعدات العسكرية لمصر قد رُفعت على الرغم من أنه لم يتم إحراز أى تقدم حقيقى فيما يتعلق بالديمقراطية فى البلاد»، كما نقل عن ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية والشئون الدولية فى جامعة جورج واشنطن، قوله إن «استئناف المساعدات ليس مكافأة لمصر لأى سياسات محددة، بل تشجيع للحكومة المصرية كى تتخذ خطوات إيجابية فى القضايا التى تمس حقوق الإنسان والديمقراطية». وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن مصر قد لا تكون بلداً محورياً بالنسبة للسياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط كما كانت قبل ثلاثة أو أربعة عقود، لكنها لا تزال بلداً مهماً للسياسات الأمريكية فى المنطقة.


مواضيع متعلقة