الإفتاء: مؤتمر "علماء السنة" بتركيا محاولة لجر مصر إلى العنف

كتب: زياد السويفى

الإفتاء: مؤتمر "علماء السنة" بتركيا محاولة لجر مصر إلى العنف

الإفتاء: مؤتمر "علماء السنة" بتركيا محاولة لجر مصر إلى العنف

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء من خطورة المحاولات المتكررة من قبل عدد من تيارات الإسلام السياسي والحركات الإرهابية والمتطرفة المتحالفة معها وعدد من الدول والجهات المتطرفة لشرعنة الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تستهدف أمن مصر واستقرارها، وجرها إلى مربع العنف والفوضى الذي سقطت فيه دول عديدة في المنطقة العربية والإسلامية.

جاء ذلك في أعقاب عقد مؤتمر لعدد من العناصر المتطرفة والمتورطة في أعمال العنف والعمليات الإرهابية تحت عنوان "رابطة علماء أهل السنة" بإحدى الدول المعروفة بعدائها الشديد لمصر ودورها العربي والإقليمي، وشهد المؤتمر حشدًا كبيرًا وموجهًا للهجوم على مصر والنيل منها وشرعنة العنف والقتل ضد مواطنيها وتبرير الأعمال التي من شأنها النيل من مؤسساتها وقواتها المسلحة.

وأكد المرصد، أن هذا المؤتمر كان المعبر عن كافة الأطراف والتيارات التي خرجت من رحم ما يسمى حركات الإسلام السياسي والتي تبنت العنف سبيلًا للحصول على المكاسب المادية والسياسية والتي لا تمانع أبدا في التعاون مع الجهات الأجنبية والحركات العابرة للحدود للنيل من أوطانها وبلدانها وإنهاك شعوبها ودفعهم إلى دائرة العنف.

وأشار المرصد إلى أن هذا المؤتمر كان بمثابة عرض خدمات لتلك الجماعات أمام الجهات الأجنبية للفوز بصفقات والحصول على دعم دولي من جهات مشبوهة لتنفيذ مخططات خبيثة داخل البلدان والدول الإسلامية، مضيفًا أن المؤتمر لم يخرج بنتاج شرعي معتبر أو اجتهاد فقهي محدد يمكن أن يكون عرضة للنقاش والرد، وإنما كان تدشينًا لتحالف تيارات العنف والتطرف والأطراف الداعمة له من أجل نشر العنف والقتل باسم الدين، منبهًا بأن البعد الطائفي كان حاضرًا وبقوة في هذا التجمع والذي عبر عنه المؤتمر باعتباره تجمعًا لعلماء أهل السنة على حد تعبيرهم، وهي مسميات تسعى لترسيخ الطائفية وخدمة الأجندات الخارجية في إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات متناحرة ومتحاربة.

وشدد المرصد على ثقته الكاملة والكبيرة في صلابة الجبهة الداخلية المصرية وقدرة المؤسسات الوطنية على التصدي لمثل تلك المخططات والأجندات الخبيثة وعلى المكانة الكبرى للأزهر الشريف في قلب وعقول الأمة الإسلامية باعتباره منارة العلم ومنبر الهدى في العالم الإسلامي وعلى قدرة مصر وشعبها في إحباط هذه المخططات وحفظ أمن وسلامة الوطن من التهديدات الإرهابية في كل مكان.


مواضيع متعلقة