صحيفة سعودية: الوضع في العراق يمهد لطبقة سياسية جديدة

03:09 م | الثلاثاء 11 أغسطس 2015

ذكرت صحيفة "الرياض" السعودية، أن العراق يتمتع اليوم بالتوحد الشعبي، فعلى الرغم من اختلافات الطائفية، إلى أن الاحتجاجات أجمعت الشارع العراقي بعد أن فاض الكيل، مشيرة إلى أن الوضع الحالي في العراق يثير القلق في الحكومة والكتل البرلمانية العراقية، فإخلاء الهتافات من شعارات السياسة والطائفة، أفقد السلطة قدرة التحكم على المشهد الحالي.

وأضافت الصحيفة، في تقريرها اليوم، أن تجمع الأفراد إلى ساحة التحرير وسط بغداد، حاملين أعلام العراق "الدولة" وليس أعلام الطوائف، أربك رئاسة الوزراء التي أدركت حجم الأزمة والضغط، التي أجبرها على آخذ قرارات جريئة دون الالتفات لأي اعتبار، فعلى رغم من تفسيرها للمشهد بأنه استجابة للمرجعية الدينية، إلى أن تم إقصاء نواب العبادي ونواب رئيس الجمهورية، واستعداد الكتل النيابية لأي قرار قد يترتب عليه إبعاد وزيرها من الحكومة، ما يعنى أنه سيتم تغيير قواعد التمثيل الوزاري المبنية على المحاصصة الطائفية.

وأشارت الصحيفة إلى أن احتياج العراق لحالة اصطفاف لامتصاص غضب الشعب يمهد لولادة طبقة سياسية جديدة من رحم المطالبات الشعبية، أو على الأقل خروج وجوه ما بعد الغزو الأمريكي لصالح وجوه جديدة، فمن المحتمل "توزير" وجوه معروفة من المشهد السياسي.

كما ذكرت الصحيفة، أنه على الرغم من تطيف الشراع العراقي بشكل خطير، إلى أنه في لحظة فارقة نزع العباءة الطائفية ليرتدي عباءة الوطنية الأكثر اتساعا وجاذبية وتأثيرا، فالمطالب الشعبية اليوم في الشارع العرقي يحملها الوطنيون بعيدا عن الطائفيين، أناس يرغبون في تحقيق الحد الأدنى من المتطلبات الإنسانية، أناس سئموا من سياسيين تصدروا المشهد خلال الفترة الماضية بصحبة علامات استفهام كبيرة، مشيرة الصحيفة لأبرزهم "نوري المالكي"، الذي قال عنه رئيس الوزراء العراقي إنه "أهدر تريليون دولار من أموال العراق".