سلسلة هجمات في تركيا استهدفت القنصلية الاميركية ومركزا للشرطة

01:24 م | الاثنين 10 أغسطس 2015

هزت تركيا سلسلة هجمات، وقع اثنان منها في إسطنبول، مستهدفين القنصلية الأمريكية ومركزا للشرطة، فيما قتل 4 شرطيين في انفجار قنبلة في جنوب شرق البلاد، في وقت يستمر القصف الجوي لمواقع متمردي حزب العمال الكردستاني.

واستهدف هجوم بسيارة مفخخة، يشتبه بأنه انتحاري مركزا للشرطة في منطقة سلطان بايلي في الجهة الآسيوية من إسطنبول بعد منتصف ليل أمس، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص، بينهم 3 شرطيين، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.

وجرت صدامات إثر الهجوم، استمرت طوال الليل بين قوات الأمن ومسلحين أطلقوا النار على مركز الشرطة، وصباح اليوم، قتلت الشرطة مسلحين اثنين لم يحدد انتماؤهما، خلال تلك الاشتباكات، ونقلت محطة "إن تي في"، أن شرطيا أيضا قتل في الاشتباكات، إلا أن ذلك لم يؤكد رسميا.

وفي موازاة ذلك، فتح مسلحان صباح اليوم، النار على القنصلية الأمريكية في حي أيستينيه الهادئ في ضواحي إسطنبول، وفق ما نقل التلفزيون التركي.

وشنت القوات الأمنية، عملية لملاحقة المسلحين، ونقلت وسائل الإعلام التركية في وقت لاحق، أن الشرطة أوقفت أحدهما وهي امرأة.

ولم تحدد السلطات أو وسائل الإعلام، الجهة المسؤولة عن الهجومين، إلا أنهما وقعا في وقت تتصاعد فيه التوترات في تركيا، بعد الحملة الجوية التي أطلقتها أنقرة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في تركيا وشمال العراق.

وفي محافظة شيرناك الحدودية مع سوريا والعراق (جنوب شرق)، قتل 4 عناصر من الشرطة في انفجار قنبلة، وضعت بجانب طريق في إقليم سيلوبي، ونسب الهجوم إلى متمردي حزب العمال الكردستاني، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وفي حادث منفصل، قتل جندي تركي في هجوم بقاذفة صواريخ، شنه متمردون أكراد، واستهدف طوافة عسكرية أثناء نقلها عسكريين في إقليم بيت شباب في شيرناك، بحسب دوغان.

وإثر الهجوم، أطلق الجيش التركي عملية عسكرية وبدأت طوافات "كوبرا" باستهداف المنطقة، وشكل الهجوم الذي وقع في سوروتش (جنوب تركيا) في 20 يوليو، وأوقع 32 قتيلا ونسب لتنظيم "داعش" الإرهابي، شرارة اندلاع أعمال العنف في تركيا، لتنتهي بذلك هدنة بين أنقرة والمتمردين الأكراد، تعود إلى العام 2013.

وأعلنت أنقرة في 24 يوليو، "الحرب على الإرهاب"، مستهدفة في الوقت ذاته تنظيم "داعش" الإرهابي، وحزب العمال الكردستاني، إلا أن الغارات الجوية تستهدف بشكل خاص مواقع لحزب العمال الكردستاني، ولم تسجل رسميا حتى الآن سوى 3 غارات على مواقع للتنظيم الإرهابي في سوريا.

وتبنى حزب العمال الكردستاني، مقتل أكثر من 20 شرطيا ورجل أمن في تركيا خلال الأسبوعين الماضيين، ردا على الحملة الجوية ضده.