الفلسطينيون والمقاومة بالكلمة (1)
- أعمال إرهابية
- الاتفاق النووي
- الثورة الإسلامية
- الجمهورية الإسلامية
- العلاقات الاقتصادية
- القوى الكبرى
- المحكمة الدولية
- المحكمة العليا
- الهجمات الإرهابية
- الولايات المتحدة
- أعمال إرهابية
- الاتفاق النووي
- الثورة الإسلامية
- الجمهورية الإسلامية
- العلاقات الاقتصادية
- القوى الكبرى
- المحكمة الدولية
- المحكمة العليا
- الهجمات الإرهابية
- الولايات المتحدة
لم يكتفِ الفلسطينيون بالمقاومة المسلحة، إنّما مارسوا أشكالا متعدّدة ومتنوعة من المقاومة المدنية، يقع الأدب في قلبها، سواء ما أنتجته النّخبة أو ما جادت به القريحة الشعبية الفلسطينية الثرية.
وقد أدّى التراث الوطني الفلسطيني دورا مهما في تعميق الانتماء إلى الأرض والتاريخ، وأصبح أكثر ثراءً من التاريخ الرسمي في تسجيل النضال الفلسطيني المتواصل، وإبقاء الانتماء إلى فلسطين قائما، ولذا واجه محاولات إسرائيلية مستمرة لإيذائه، بإضعافه وتشويهه وتزويره ومحوه ومسحه وطمسه، بل وسرقته أو تهويده، لقطع الطريق على صلة الفلسطينيين بأرضهم وتاريخهم، أو منعهم من الاستفادة بالزخم القوي الذي يصنعه هذا الموروث الشعبي في إلهاب حماس الشعب الفلسطيني، وتسجيل صفحات كفاحه، وتثبيته أكثر حول قضيته العادلة.
إن هناك جنودا لا يرتدون أزياءً عسكرية، ولا يحملون أسلحة، يقومون بعمل من نوع آخر، يُحرّفون كتابا أو وثيقة، أو يطمسون حجة أوقاف، فيرتكبون بين السطور والكلمات والأختام، قتلا من نوع مختلف، تزيد خطورته بالتأكيد طلقة البندقية، ودانة المدفع، وقنبلة الطائرة.
وحسب دراسة إسماعيل شيخي شيخي أوسي، وعنوانها: «التراث الثقافي الفلسطيني بين الطمس والإحياء.. مفهومه، أنواعه، هويته»، فقد استعملت إسرائيل وسائل عدة، لإفشال فاعلية هذا السلاح المعنوي، عبر الاستيلاء ووضع اليد على التراث الفلسطيني وسرقته، والتضييق على أصحابه وحصارهم، ومصادرة الوقف الذى يُنفق منه عليه، وتشويه بعض نصوصه، والتركيز على الهامشي والخرافي والمتصل بالإسرائيليات فيه.
وإذا كانت إسرائيل قد نالت من التراث المادي الفلسطيني، الثابت والمنقول، سواء كان فيها أو عنها ومنها ولها، من عمران مختلف الأشكال، ومتعدّد الأدوار، وكذلك حرف يدوية وصناعات تقليدية وأزياء شعبية، فإنها لم تنجح بالقدر نفسه حيال التراث اللامادي، حيث الممارسات والطقوس والموارد الثقافية والمعارف والفنون والعادات والتقاليد، الذي حفظته الذاكرة، وحملته النفوس، وطورته العقول وأضافت إليه.ومن بين أصناف الفلكلور الفلسطيني هناك نوع شفاهي، يتناسل باستمرار، ويتطور، وليس بوسع إسرائيل أن تخلعه من الذاكرة، أو تضع غيره على الألسنة، ألا وهو «الأغنية الشعبية»، التي واكبت كفاح الشعب الفلسطيني منذ البدايات، وحتى اللحظة الراهنة.
وأخذت الأغنية الشعبية الفلسطينية ثلاثة مسارات، حسب دراسة ضرار أبوشعيرة «دليل الأغنية الوطنية الفلسطينية.. فكر ومقاومة»، الأول هو ما يقوم بإلهاب حماس الجماهير وتثويرها، وهنا جاءت الأغنية أشبه ببيان أو نداء عالي النبرة، يخاطب المشاعر قبل العقول، فبدت حافلة بالصور الصارخة، التي تُظهر معاناة الشعب، وتخاطب كل فئاته وشرائحه.
والثاني هو الذى يواكب الواقع الجاري، أو التطور التاريخي لحركة التحرر الوطني، أو للاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، لتصبح الأغنية جانبا مهما من المقاومة السلمية، وطرفا في سجل النضال المتواصل، وهذا يجعلها متابعة للحدث، ومعبّرة عن تفاصيله.
والثالث هو المعبر عن القيم الأساسية للفعل المقاوم الذى يجب أن تلتزم به القوة الفاعلة في الساحة الفلسطينية مثل الحرية والشجاعة والبطولة والفداء والتضحية، ولهذا تنحو إلى التربية والوعظ الديني والسياسي.
والأغنية الشعبية الفلسطينية، وفق ما أورده رمضان عبد الهادي في كتابه: «الفلكلور الفلسطيني.. بصمة لتأصيل الهوية»، هي عبارة عن قصيدة يتداولها الناس، محافظين على كلماتها وإيقاعها، وهى تكرّس مفاهيم أخلاقية ودينية، وتسجّل بطولات الشعب، وتحضّه على النضال والجسارة، وتحفظ ذاكرته حيَّة حيال الشعب والأرض والتاريخ، وهى تُصاغ في قوالب لحنية كثيرة مثل العتابا والدلعونا والهجيني والسامر والترويدة والحدادي الذي يُغني في المناسبات الاجتماعية والوطنية، بل إن هذه الأغنية رافقت مسار الكفاح الثوري الفلسطيني منذ البداية.
(نكمل غدا)
- أعمال إرهابية
- الاتفاق النووي
- الثورة الإسلامية
- الجمهورية الإسلامية
- العلاقات الاقتصادية
- القوى الكبرى
- المحكمة الدولية
- المحكمة العليا
- الهجمات الإرهابية
- الولايات المتحدة
- أعمال إرهابية
- الاتفاق النووي
- الثورة الإسلامية
- الجمهورية الإسلامية
- العلاقات الاقتصادية
- القوى الكبرى
- المحكمة الدولية
- المحكمة العليا
- الهجمات الإرهابية
- الولايات المتحدة