هانى شاكر: أنا فى مهمة وطنية.. وانتهى زمن الانقسامات بين الموسيقيين

كتب: محمود الرفاعى

هانى شاكر: أنا فى مهمة وطنية.. وانتهى زمن الانقسامات بين الموسيقيين

هانى شاكر: أنا فى مهمة وطنية.. وانتهى زمن الانقسامات بين الموسيقيين

{long_qoute_1}

كثيرة هى الأزمات التى مرت بها نقابة المهن الموسيقية، وهو ما دفع أعضاء الجمعية العمومية لاختيار نقيب جديد، يبتعدون به ويبتعد بهم عن الخلافات والصراعات التى عكرت أجواء النقابة، بالصراع بين النقيب السابق مصطفى كامل، والأسبق إيمان البحر درويش، وهو ما تمثل فى المطرب هانى شاكر، الذى يرى أن مهمته وطنية، وفى حواره لـ«الوطن» كنقيب للموسيقيين، يكشف هانى شاكر آليات تنفيذ برنامجه الانتخابى، والخطوات التى يسعى لتنفيذها، والأهداف التى يضعها نصب عينيه خلال الفترة المقبلة، كما يتحدث عن فكرة تأثير العمل النقابى على هويته كمطرب، إضافة لكشف الدور الذى سيقوم به لمواجهة الفن الهابط فى هذا الحوار.

■ فى البداية.. ما أهم القرارات التى تسعى لاتخاذها خلال الفترة المقبلة؟

- أعتبر وجودى فى نقابة الموسيقيين، بمثابة مهمة وطنية، لذلك فأهم المشروعات التى ارتكز عليها برنامجى الانتخابى هى زيادة المعاشات، وتحسين مشروع العلاج، وهما أخطر ما يواجه الموسيقى المصرى، فلا يعقل أن يكون الموسيقى الذى يمثل إحدى الطبقات المهمة فى المجتمع المصرى، معاشه لا يزيد على 400 جنيه، كما لا بد أن يعالج الموسيقى فى أماكن مناسبة وآدمية، فخلال زياراتى الأخيرة لمعظم المحافظات وجدت عدداً من الموسيقيين فى حاجة للمساعدة، فالصراعات والمشاكل التى أحاطت بالنقابة خلال الفترة الماضية أثرت بشكل فعلى على الخدمات، لذلك سأعمل بكل جهد على زيادة الموارد، وإقامة مشاريع جديدة تجلب لخزانة النقابة إيرادات هائلة، فمن العيب أن تكون دولة بحجم مصر غير قادرة على جعل الموسيقيين فيها يعيشون حياة كريمة.

■ وهل تحتاج هذه المقترحات لوقت كبير لتنفيذها؟

- على الإطلاق، فأول ما سأقوم بعمله هو إعداد كشف لحصر الحالات المتدهورة بين الموسيقيين، سواء بالنسبة للعلاج أو المساعدات المالية، لنبدأ فى العمل على مساعدتهم، إضافة إلى البدء فى وضع أفكار لإقامة أفرع جيدة ومحترمة لكافة الموسيقيين فى محافظات الجمهورية المختلفة، ليجد فيها الموسيقى كل ما يتمناه من سبل الراحة، حتى يشعر بأن بيته النقابى يوفر له كل ما يحلم به، إضافة إلى أننى أفكر جاهداً فى فكرة إقامة مشاريع صالات أفراح فى كافة المناطق، لتجلب إيرادات للنقابة، وتساعد فى انتعاش الخزانة، كما أن هناك أفكاراً أخرى لا بد أن نضعها على طاولة المناقشات مع المجلس الجديد.

■ عانت النقابة خلال الفترة الماضية من الانقسامات.. فكيف تتعامل مع الجبهات النقابية المختلفة؟

- من اليوم لا توجد أى انقسامات، فنحن جميعاً إخوة وأصدقاء، وسنضع أيدينا فى أيدى بعضنا بعضاً، لكى نرتقى بنقابتنا التى لمت شملنا جميعاً، فمصطفى كامل أخى، وتعاونا معاً فى أجمل الأعمال الغنائية، ومنير الوسيمى أيضاً، كما أننى لست بجديد على الموسيقيين، فبابى مفتوح لتلقى جميع الأفكار والآراء من كافة الموسيقيين، فنحن الآن أسرة واحدة، هدفنا الصالح العام لهذه الفئة، التى تعبت كثيراً خلال الفترة الماضية، وعليها الآن أن تجد من يساعدها وينتشلها من الأزمات.

■ وهل تصريحاتك فيما يتعلق بالارتقاء بالموسيقى المصرية تعنى حظر أعمال بعينها؟

- ليس دور النقابة أن تفرض حظراً على أى عمل فنى، ولكن هذا الدور يمارسه جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وأنا أرى الألفاظ وصلت إلى المسلسلات والأفلام، ونسمعها فى كل مكان، والمصنفات هى من تستطيع التنسيق لإخفاء هذه الظاهرة، لكنى فى مجال اختصاصى سأجلس مع الشئون القانونية بالنقابة، وأتعرف على القوانين، لأحسم أمر أغانى المهرجانات، وهذه الفئة التى خربت الموسيقى المصرية، وأعرف كيف سأتعامل معهم، فكل ما يهمنى خلال الفترة المقبلة، أن أنقى الموسيقى والغناء المصرى من كل ما هو سيئ، فأنا لا أحبذ ولا أحب الأغانى السوقية، والمهرجانات، وأغانى العرى والإثارة، والرجال الذين يتراقصون، وإن شاء الله سأنجح أنا ومجلسى فى التصدى لكافة هذه الأنواع من الإسفاف، الذى انتشر بشكل غريب فى كافة أنحاء الجمهورية، ويجب أن نوعى الناس، لكى يتصدوا لها ويساعدونا فى محاربتها، والعودة إلى زمن الأغنية المحترمة.

■ وهل هذا يعنى الإضرار بالمطربين الشعبيين؟

- أنا لست ضد المطربين الشعبيين، فجميعنا نحب الأغانى الشعبية، وتربينا عليها، ولكنى ضد الفن الهابط، والإسفاف بجميع أشكاله، وكل من يقدم فناً راقياً سنقف بجواره.

■ تواجه تحدياً كبيراً فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية فما خططك تجاه هذا الملف؟

- أى أمر يمثل الفنانين والموسيقيين، لا بد أن أتدخل فيه، وأحاول الوصول إلى حلول، وحقوق الملكية الفكرية مشكلة مهمة جداً، «خربت» بيوت عدد كبير من المنتجين والمطربين، بسبب إهمال معالجة القضية، ولا بد أن نتصدى جميعنا كفنانين لها، وإعادة تلك الحقوق، وهو ما يسهم فى إعادة الإنتاج الغنائى المصرى كما كان فى السابق، وسأحاول خلال الفترة المقبلة أن أعقد جلسات ومؤتمرات للتصدى للقرصنة، لنعيد حقوقنا مرة أخرى ويحصل الفنان على حقوقه المادية والأدبية كاملة.

■ وماذا عن مشكلات صغار الموسيقيين فى النقابة؟

- ترشحت لانتخابات النقابة، لكى أحافظ على كرامة الموسيقيين جميعاً، وسأضع مشاكل صغار الموسيقيين قبل الكبار نصب عينى، لأنهم فى حاجة ماسة إلى وقوف الخبرات والقيادات بجانبهم.

■ وهل يسهم العمل النقابى فى ابتعاد هانى شاكر عن الغناء أو الاعتزال؟

- لا أنكر أننى خائف للغاية أن تختطفنى النقابة وأزمات ومشكلات الموسيقيين من الغناء، ولكنى سأحاول جاهداً أن أركز بين العمل النقابى والغناء، فلدىَّ جمهور ينتظر أعمالى، ويجب ألا أتأخر عنه، كما أننى لا أستطيع أن أعيش دون أن أغنى، وقبل الانتخابات كنت بدأت بالفعل فى التجهيز لألبومى الجديد، وسجلت أكثر من أغنية، وأتعاون فيه مع مصطفى كامل، وناصر الجيل، ومحمد ضياء، هو أول ألبوماتى مع شركة المنتج طارق عبدالله، كما طرحت مؤخراً أغنية فى ذكرى ابنتى، كما أن جدول حفلاتى مزدحم، وخلال شهر أغسطس لدىَّ حفلة فى الإسكندرية، وهناك عدد كبير من الحفلات بالقاهرة خلال شهر سبتمبر.


مواضيع متعلقة