صراعات نقابة الموسيقيين.. بدأت بأم كلثوم ووصلت لـ كامل وانتهت بـ شاكر

كتب: أمينة إسماعيل

صراعات نقابة الموسيقيين.. بدأت بأم كلثوم ووصلت لـ كامل وانتهت بـ شاكر

صراعات نقابة الموسيقيين.. بدأت بأم كلثوم ووصلت لـ كامل وانتهت بـ شاكر

صراعات واتهامات متبادلة لا حصر لها بين المتنافسين، تصل إلى ساحات القضاء ووسائل الإعلام، لتظل النقابة الأكثرسخونة وصخب على مدار التاريخ، فمنصب نقيب الموسيقيين، هدفه المساعدة في استعادة حقوق المتضررين والوقوف بجانب الأعضاء، لكنه تحول منذ أول يوم لتأسيس النقابة لساحة صراع، بدايتها كانت بأم كلثوم وعبد الوهاب، ونهايتها كانت بمصطفى كامل وإيمان البحر درويش. نقابة الموسيقيين، تأسست في 1942م على يد القديرة أم كلثوم، والتي بدأتها بجولة انتخابية ومنافسة شرسة في أول دورة لها، بينها وبين الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، بعد رفضه فكرة أن يكون نقيب الموسيقيين امرأة، بعدها تمكنت كوكب الشرق من تولي المنصب بعد انتخابات داخلية للموسيقين، وفازت به لـ 7 دورات. ومع بداية ثورة 23 يوليو 1952، تمت الإطاحة بالسيدة أم كلثوم، من قبل الإذاعة المصرية، التي اعتبرتها جزء أصيل من نظام الملكي البائت، لكنها لجأت للكاتب الصحفي مصطفى أمين لحل أزمتها مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي تدخل وأعادها للإذاعة، ثم تحولت النقابة إلى نقابة مستقلة، وتولى بعدها عبد الوهاب منصب النقيب، ولم تترشح أم كلثوم مرة ثانية. فيما تولى الملحن الراحل عبد الحميد عبد الرحمن، رئاسة النقابة في عام 1958م، ولكن في هذا العام، قرر عبدالناصر حل جميع النقابات وإعادة تشكيلها من جديد، لكن ظلت النقابة مجمدة لمدة عشرين عاما، لتتم إعادتها مرة أخرى في السبعينات، وبدأت معها صراعات بين أحمد فؤاد حسن، صلاح عرام، وبدأوا بالتناوب في منصب النقيب، حتى ظهر على الساحة الفنان حلمي أمين، وواجه وقتها العديد من الاتهامات بعد توليه المنصب. الموسيقار حسن أبو السعود، أشهر وأبرز من تولوا منصب النقيب والذي واجه العديد من الصراعات والاتهامات، إلا أنه استطاع أن إنهاء هذه المعارك بالعمل الجاد من أجل النقابة والأعضاء، وأصبحت النقابة تشهد استقرارا كبيرا في عهده وحتى بعد وفاته، إلا أن شهدت فترة 25 يناير صراعا مجددا بتولي الموسيقار منير الوسيمي، واتهاماته بإنتمائه لنظام مبارك، وحل المجلس النقابة وتم تعين الفنان إيمان البحر درويش. الصراع استمر بين حفيد سيد درويش والملحن والمطرب الشعبي مصطفى كامل، بعد أن سحبت النقابة الثقة من درويش وتم انتخاب كامل، الفترة التي شهدت فيها النقابة حديث الصحافة والتلفزيون وجلسات محاكم في القضاء لسنوات، لتنتهي هذه الخلافات حتى هذه اللحظات، بانتخاب الفنان هاني شاكر منصب النقيب الذي أنهت ولايته الصراع الدائر بعد توافق كل المنافسين عليه وإيمانهم أنه الأفضل والأصلح.