في أحدث كتاب فرنسى: «القرضاوى» الأمير الفعلى لـ«تنظيم الإخوان»

كتب: يسرا زهران

في أحدث كتاب فرنسى: «القرضاوى» الأمير الفعلى لـ«تنظيم الإخوان»

في أحدث كتاب فرنسى: «القرضاوى» الأمير الفعلى لـ«تنظيم الإخوان»

فى الحلقة الثانية من كتابه «الإخوان المسلمون: تحقيق حول الفاشية الأخيرة فى العالم»، الذى صدر مؤخراً فى أسواق أوروبا، يواصل المؤلف الفرنسى «مايكل برازان» تحليله للوجوه البارزة فى الجماعة، خاصة تلك التى تلعب دوراً محورياً فى تنظيمها الدولى. وكان للشيخ «يوسف القرضاوى»، الأمير الحقيقى للإخوان كما يصفه الكتاب الفرنسى، حضوراً لا يمكن إنكاره بين صفحاته التى تتعقب فكر تنظيم الإخوان، بنفس الدأب الذى حاولت به تعقب شبكاتهم. اهتم المؤلف الفرنسى بدور «القرضاوى» فى إطار اهتمامه بالسياق الدولى الذى وصل فيه الإخوان للحكم بعد ٢٠١١، واللحظات التى تقاطع فيها دور الشيخ حامل الجنسية القطرية، مع سياسات الدوحة لبسط نفوذها على المنطقة، كما لو كانت تحلم بفرض خلافة إسلامية تتزعمها من خلال دعم تيارات الإسلام السياسى، فقد كانت قطر ضلعاً من مثلث شملها مع تركيا وإيران، وجدت فى وصول الإخوان لحكم مصر مكسباً لا يمكن تكراره، وفى الوقت نفسه، خسارة لا يمكن تعويضها. يتساءل المؤلف عن هدف الإخوان سياسياً من حكم مصر: «ما الذى يريدونه، وما برنامجهم الذى يعدونه لمصر فى المستقبل؟».
ويتابع: إن الإخوان لا يملكون أى برنامج سياسى على الإطلاق، لأن برنامجهم الوحيد هو «الشريعة» كما يرونها، خاصة أن مصر حالياً تطبق الشريعة الإسلامية بالفعل بنسبة ٩٠٪ على الأقل فى قوانينها وتشريعاتها. إن الإخوان لا يجيدون إلا التلاعب بالألفاظ، كان لديهم طيلة عمرهم خطاب مزدوج، ثم أصبح فى السنوات الأخيرة خطاباً ثلاثياً. لديهم خطاب موجه لأنصارهم من قواعدهم الشعبية والسلفيين، ولديهم خطاب ثانٍ موجه لليبراليين والجيش، وخطاب ثالث للولايات المتحدة والغرب. لقد بالغ الإخوان فى إخفاء نواياهم وكذبهم على «غير المسلمين» للوصول إلى أغراضهم إلى درجة أنهم هم أنفسهم لم يعودوا يميزون بين معتقداتهم الحقيقية وما يتفوهون به من أكاذيب!
أما أميرهم فى مذهبهم هذا، وخير من يمثلهم كما يقول المؤلف الفرنسى، فهو «يوسف القرضاوى» الذى يصفه أيضاً بأنه «الإخوانى الأكثر تأثيراً حول العالم».
ويتابع الكتاب: إن المفتى الأكبر للجماعة حالياً هو «يوسف القرضاوى»، ربما كان «محمد بديع» هو المرشد، وربما كان «خيرت الشاطر» هو المرشد الفعلى، هذا أمر غير واضح، لكن المؤكد تماماً أن «أمير الإخوان» هو «يوسف القرضاوى». إن الإخوان هم فى حقيقة الأمر «طائفة» لا علاقة لها بالإسلام. طائفة دولية اخترقت كل مكان فى كل دولة فى العالم، حتى فى قلب الولايات المتحدة والغرب. صار من الضرورى إذن أن يكون هناك شخص يعبر عن صوت الجماعة على المستوى الدولى. وهذا الشخص هو «القرضاوى» المستقر فى قطر.

مواضيع متعلقة