«بتول».. فيلم قصير يناقش التحرش والابتزاز الجنسى

كتب: نورهان نصرالله

«بتول».. فيلم قصير يناقش التحرش والابتزاز الجنسى

«بتول».. فيلم قصير يناقش التحرش والابتزاز الجنسى

«المجتمع المنغلق يدفع الناس إلى كسر قواعده» هى الفكرة التى حاول فيلم «بتول» طرحها من خلال الغوص فى المجتمع وعرض قواعده وتقاليده التى تحول الأفراد فى النهاية إلى نسخ موحدة.

الفيلم الروائى القصير للمخرج الشاب إيهاب عبده، حصل على جائزة أفضل فيلم من مهرجان «لقاء الصورة» بالمركز الثقافى الفرنسى فى دورته الـ11، حيث جاءت حيثيات لجنة التحكيم لتؤكد جرأته فى تجاوز المحتوى والأشكال السينمائية المعهودة. «المجتمع فى الفترة الأخيرة مارَس نوعاً من القهر ضد أفراده، فهو يدفعهم إلى تصرفات معينة وفى النهاية يعاقبهم عليها»، قالها «إيهاب»، موضحاً أن أحداث الفيلم تتناول قصة فتاتين فى المرحلة الثانوية تتعرضان للتحرش والابتزاز الجنسى، ولا يقصد بذلك ضغط المجتمع على البنت بشكل خاص، بل يتناول الضغط فى شكله العام على الإنسان، ما يدفع الشاب خلال الفيلم أيضاً إلى ممارسة سلوك سيئ.

تناول قضية التحرش من خلال أحداث الفيلم، جاء باعتباره أحد أشكال المعاناة الموجودة فى المجتمع، وليس الفكرة الرئيسية للفيلم، حسب المخرج الشاب، ولهذا تم اختيار اسم «بتول» فبالرغم من الأخطاء التى يرتكبها الأبطال ما زالوا يحملون صفة البراءة، لأنها فى النهاية ممارسات دفعها لهم الضغط المجتمعى.

لم يقتصر عرض الفيلم على مهرجان «لقاء الصورة» فقط، بل تم عرضه على مستوى عالمى فى عدد من مهرجانات السينما الدولية فى روما فى شهر يناير، كما عرض فى إسبانيا مارس الماضى، وعن العلاقة بين التأليف والإخراج يقول «إيهاب»: «لم يكن صعباً، بل كان مفيداً للفيلم، فأثناء الكتابة ترجمت رؤيتى الإخراجية، وجاء التركيز على الصورة بشكل كبير بجانب خبرتى فى أعمال المونتاج».

وعن الصعوبات التى واجهت الفيلم يقول «إيهاب»: «تعرضنا لمجموعة كبيرة من المشكلات أهمها العقبات الإنتاجية والظروف الاقتصادية التى تعوق السينما المستقلة فى مصر، فالإعداد للفيلم استغرق ما يقرب من 3 سنوات، منها شهر ونصف فترة التصوير، صورنا فيها 3 أيام فقط بسبب صعوبة الحصول على تصاريح بالإضافة إلى ظروف الإنتاج الصعبة».

 


مواضيع متعلقة