البداية هدايا.. والنهاية حرمان من الأمومة

كتب: مى غلاب

البداية هدايا.. والنهاية حرمان من الأمومة

البداية هدايا.. والنهاية حرمان من الأمومة

{long_qoute_1}

تزوجها لصغر سنها، لم يفكر فى شىء سوى إشباع رغباته، فرش لها الأرض مالاً حتى تقبل دون تردد لأنه لا يمتلك قلباً يقدمه لها أو لغيرها، وفى المقابل وجدت فيه ضالتها «المادية» مثل مستوى والدها المعيشى فقبلت الزواج من رجل الأعمال شريك خالها فى أعماله، أملاً فى أن تحافظ على مستواها المادى، لكن الصدمة جاءت بعد فوات الأوان، حين اكتشفت بعد 3 سنوات، أنه لا يريدها أماً لأولاده. رفض أن يمنحها حق «الأمومة» فقررت الانفصال حتى لا تخسر ما بقى لها من حياة.

{left_qoute_1}

أقامت ربة منزل دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة تطالب فيها بتطليقها من زوجها «رجل الأعمال» بعد زواجه من أخريات، مؤكدة فى دعواها أن زوجها متعدد الزواج إلى جانب علاقاته النسائية وزواجه العرفى الذى لا يعد.

قالت الزوجة فى دعواها أمام محكمة الأسرة إنها تزوجت من المدعى عليه منذ ما يقرب من 3 سنوات، لكنها اكتشفت خيانته عن طريق أوراق وعقود زواج داخل خزينته وعلمت بعد ذلك أن لديه طفلين من زوجة أخرى.

وبعد اطلاع المحكمة على عقود الزواج التى قدمتها الزوجة لزوجها وفشل مكتب الأسرة فى الصلح بين الطرفين وتجاهل الزوج الحضور أمام المحكمة والاستماع للشهود وتأكيدهم نزوات الزوج وزواجه أكثر من زوجة، قضت المحكمة بتطليق الزوجة لما تعرضت له من ضرر نفسى طيلة الحياة الزوجية.

وقالت الزوجة «رانيا. م» 31 سنة، لـ«لوطن»: «الغنى غنى النفس، وأنا لما قررت أعيش بنفس مستوى أهلى المادى قبلت الزواج من رجل يكبرنى بـ12 سنة لم أعلم عنه شيئاً قبل زواجى منه وتخيلت أننى سأعيش معه السعادة الحقيقة لما يملكه من مال وشركات، لكنى فوجئت أن وراءه أكثر من زوجة تسعده وتلبى رغباته».

«الزوجة» روت حكايتها مشيرة إلى أن بداية زواجها عن طريق خالها الذى كان شريكاً للزوج فى شركة سياحة، وتم التعارف بينهما وأظهر لها المعاملة الحسنة وأنه متدين، وبطلبه الزواج ترددت فى بادئ الأمر لكن ضغطه عليها بالكلام المعسول والهدايا الغالية اقتنعت أنها ستقيم معه بنفس مستوى والدها وأسرتها وقبلت الزواج.

تابعت «الزوجة»: «كان زوجى دائم السفر للغردقة وشرم الشيخ وخارج البلاد، ولم يصطحبنى معه فى أى مرة، وكلما حاولت معرفة السبب كان يبرر لى بالعمل، واستمرت الحياة الزوجية معه على هذا الحال إلى أن طلبت منه أن أذهب للطبيب للكشف عن سبب تأخر الإنجاب فرفض وتحجج بالعمل إلى أن علمت من الطبيب أننى سليمة وليس بى شىء، وطلب أن أقوم بعمل تحاليل أخرى، ثبت من خلالها أننى أتعاطى أقراص منع الحمل، وهذا لم يحدث، واكتشفت من خلال مراقبتى لزوجى أنه يقوم بوضع البرشام مع اللبن الذى يعطيه لى كل ليلة وأوصى الخادمة بفعل ذلك أثناء سفره».

كشفت الزوجة أنها قررت عدم مواجهة الزوج بأنها تعرف ما يفعله، وظلت تراقبه إلى أن قامت بفتح الخزينة الخاصة به أثناء غيابه، واكتشفت زواجه من أخريات وعقود زواج عرفى إلى جانب شهادة ميلاد لطفلين.

تكمل الزوجة أنها بعد ذلك واجهته بكل شىء ولم ينكر، وأخبرها أنه تزوجها للمتعة ولأنه شريك خالها ولا يريد أن ينجب منها أطفالاً وطلبت منه الانفصال فرفض وتجاهل طلبها فقررت اللجوء لمحكمة الأسرة لطلب الطلاق.

ثبت للزوجة أن زوجها لا يريدها أماً فهو يريدها للمتعة فقط، فإن الدافع الأساسى وراء ارتباطه بها جمالها فقط، لذلك وضع خطته دون علم زوجته لمنعها من الحمل، فبدأ بتنفيذ الخطة بنفسه وهى وضع أقراص منع الحمل فى اللبن لزوجته، وفى حالة وجوده خارج المنزل وسفره الدائم نظراً لطبيعة عمله كانت الخادمة تقوم بهذه المهمة.

استطاع الزوج أن يستمر فى تنفيذ خطته تلك لمدة 3 سنوات، بينما كانت الزوجة تبحث عن حل لمشكلتها وتأخر الإنجاب اكتشفت بالمصادفة من خلال التحاليل الطبية أنها تتعاطى أقراصاً مخدرة عندها علمت أن زوجها وراء تلك المشكلة، وبدأت فى تتبع خطواته حتى تمكنت من الحصول على أوراق ومستندات داخل خزينته تثبت أنه متعدد الزوجات وله علاقات نسائية كثيرة. قدرة الزوج على التمثيل أقنعت الزوجة بأنه زوج مثالى لمدة 3 سنوات حتى اكتشفت أنه يعيش معها وقلبه مع العديد من النساء، وكانت الزوجة تلتمس له العذر بسبب سفره الدائم نظراً لطبيعة عمله فى السياحة، حتى تبددت أحلامه بالعيش فى مستوى اجتماعى ومادى قريب من مستوى أسرتها على صخرة الواقع وفضلت الانفصال مقتنعة بالمثل الشعبى «الغنى غنى النفس».


مواضيع متعلقة