الصحف العالمية عن القناة الجديدة: "هدية مصر للعالم"

مع اقتراب موعد افتتاح قناة السويس الجديدة، المقرر في 6 أغسطس المقبل، بعد إعلان اللواء مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، انتهاء العمل في القناة بعد 12 شهرًا، اهتمت الصحف العالمية برصد الإراء والتحليلات المختلفة حول هذا الحدث الكبير الذي أثار جدلًا واسعًا بين الإيجابي والسلبي، وسيحدث تفرة في الوضع الإقتصادي في مصر. وصفت الصحف الروسية مشروع القناة بـ"الضخم"، سيوفر فرصا هائلة للتعاون بين مصر وروسي، حيث أكد "شامل ميخائيل أورلوف"، رئيس مجلس الأعمال الروسي ـ المصري، علي أهمية تنمية منطقة القناة الجديدة، لكى تثبت مصر للعالم أن الشعب المصري قادر على الإنجازات، وأنها دولة حديثة متطورة قادرة على مواجهة كافة التحديات وإنجاز المشروعات الكبيرة التي لها تأثير على العالم، وفقًا لـ"سبوتنيك" الروسية، كما توقعت وكالة "ريا نوفستي" انخفاض ملحوظ وكبير في مدة مرور السفن في القناة بشكل كبير نتيجة للممر المائي الجديد. وفي الصين، اعتبر المستشار الاقتصادي بسفارة الصين لدى القاهرة هان بينج، أن مشروع قناة السويس الجديدة ستمثل فرصة جيدة للتعاون الثنائي بين مصر والصين، مؤكدًا لشبكة الصين، أن مصر يمكنها أداء دور رئيسي في مبادرة الصين لبناء "الحزام والطريق" نظرا لموقعها الجغرافي الإستراتيجي، حيث إن الصين ومصر لديهما سياسات داعمة للتنمية المتكاملة، وأعلن "لوه شو جانغ"، وزير الثقاقة الصيني، حضوره كمبعوث عن الرئيس الصيني "شي جين بينج"، ردا على الدعوة التي وجهها الرئيس السيسي.[FirstQuote] ومن ناحية أخرى، وصفت الصحف الإيطالية القناة الجديدة بأنها فخر واعتزاز لكل مصري، فقالت صحيفة "إيل سولى 24 أورى"، إن القناة ثورة في التجارة البحرية العالمية، مشيرة لزمن الانتهاء من حفر القناة فالقناة الأولى استغرقت عشر أعوام، في حين أن تستغرق القناة الثانية عام واحد فقط، فإن تحقيق وعد الرئيس السيسى بافتتاح القناة خلال عام واحد بمثابة هدية مصر للعالم. وأضافت الصحيفة، أن منطقة القناة محور للتنمية الاقتصادية، حيث ستساهم في إنشاء مراكز لبحوث، ومراكز صناعية، ومناطق متخصصة للتسويق، ويسكون الهدف الأساسي لمصر من القناة هو التنافس مع المناطق اللوجستية الرئيسية الأوروبية ومناطق الشرق الأوسط، كما ذكرت صحيفة "ميتيو" الإيطالية، أن قناة السويس الجديدة ستضمن زيادة في الموارد الاقتصادية لمصر بنسبة تتراوح من 30 إلى 35 % من النسبة الحالية، في الوقت الذي تنتظر صافرات سفن العالم بأسره السادس من أغسطس، تأهبا لإطلاق الصيحات في آن واحد احتفالا بالقناة الجديدة، رافعين شعار "مصر تعطي العالم". كما قال موقع "أديلا 2000" الإيطالى، أن الصحف المصرية والأجنية أصبحت حافلة بخبر افتتاح القناه، فكان العرض الذي تناولته الصحف المصرية "ناجح"، حيث لفت أنظار العالم أجمع حول القناة الجديدة وأهميتها للعالم، وقالت صحيفة "الـ جورنال" الإيطالية، أن تمديد القناة ربط كيان الجيش المصري بجميع القطاعات الحياة في مصر، حتى في القطاع الاقتصادي، فالشركات التابعة للجيش المصري تشارك بشكل كبير في الموارد المالية للبلاد، ما جعل للجنود مزايا خاصة.[SecondQuote] جاء تصريح الأمين العام للغرفة الدولية للنقل البحري "بيترهينتشيلف"، الذي تناولته الصحافة البريطانية، بأن افتتاح القناة عملية هائلة على نطاق العالم كله، ومدة الانتهاء من حفرها تثير الدهشة، وذلك بحسب صحيفة جارديان، كما قال "أنجوس بلير"، رئيس مركز أبحاث الاقتصاد في القاهرة، إنه إذا كان لديك الموارد اللازمة لعمل شيء ما، وكان لديك المعدات للقيام بذلك، يمكنك أن تقوم بهذا العمل في وقته المحدد، وهذا ما حدث في قناة السويس. وفي السياق نفسه قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أنه بعد أربعة أعوام من الاضطراب المصريون يهدون قناة السويس الجديدة للعالم، مؤكدة أن مشروعًا بهذا الحجم، أحيا المشاعر الوطنية، باعتبار أن هذا الوقت هو الأنسب الذي يأمل فيه المصريين، رؤية نهاية 4 أعوام من الاضطراب الاقتصادي، مشيرة إلى وصف الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، بأنها "هدية" الشعب المصري للعالم"، في مؤتمر صحفي عقب جولة في الموقع الجديد. وأضافت الصحيفة أن قناة السويس الموجودة بالفعل رمزا للفخر الوطني، بفضل قدراتها الاقتصادية، حيث افتتحها الخديو إسماعيل 1869 في حفل مهيب، وأممها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1956، ما أسفر لاحقا عن إعلان بريطانيا وفرنسا الحرب على مصر، ضمن العدوان الثلاثي الذي انتهى بانسحابها، لكن أشارت إلى أن هناك مخاوف أمنية حول القناة، حيث حاول إرهابيو "داعش" مؤخرا الاستيلاء على بلدة في محافظة شمال سيناء، كما زعموا أنهم هاجموا "فرقاطة" مصرية راسية في البحر الأبيض المتوسط بالصواريخ، لكن المسؤولين المصريون رفضوا أي إيحاءات تزعم بأن هناك خطرا على التجارة عبر قناة السويس الجديدة.[ThirdQuote] في حين قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن قناة السويس الجديدة ستساعد على تعافي الاقتصاد المصرى المصاب بعدم الاستقرار، مضيفة أن مسئوولين يتوقعون زيادة بمقدار الضعف في إيرادات القناة، حيث قال "بيتر هينتشيلفى" الأمين العام للغرفة الدولية للنقل البحري، أن افتتاح قناة السويس الجديدة عملية عظيمة على نطاق العالم أجمع، حيث تم الانتهاء من حفرها في مدة زمنية مثيرة للدهشة. وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع القناة من المفترض، في الظروف العادية أن يستغرق 3 سنوات، لكن بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي تم إنجاز المشروع بأكمله في سنة واحدة.