وانتصرت مصر في مفاوضات معبر رفح
- البيع والشراء
- اللواء يس طاهر
- تطبيق القانون
- غرفة العمليات المركزية
- محطات البنزين
- مستودعات البوتاجاز
- يس طاهر محافظ الإسماعيلية
- أطراف
- أول
- البيع والشراء
- اللواء يس طاهر
- تطبيق القانون
- غرفة العمليات المركزية
- محطات البنزين
- مستودعات البوتاجاز
- يس طاهر محافظ الإسماعيلية
- أطراف
- أول
.. عاد الاتحاد الأوروبي إلى معبر رفح، عادت السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح.. بعد غياب طويل يقترب من (18) عاماً، وتحديداً منذ عام (2007).. انتصر المفاوض المصري في معركة التفاوض الخاصة بـمعبر رفح.. لكن كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟.. في عام (2005) تم توقيع اتفاقية المعابر لإدارة معبر رفح بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي لإدارة معبر رفح من الاتجاه الفلسطيني، ولكنها توقفت في (2007) بعد سيطرة حركة حماس على الأوضاع داخل قطاع غزة، وبالتالي سيطرت على معبر رفح.
خرج الاتحاد الأوروبي، ابتعدت السلطة الفلسطينية، وأصبح المعبر في قبضة حركة حماس، هي المسئولة عنه، الموظفون موظفوها، والإدارة إدارتها.. ومنذ ذلك التاريخ والأمور مُستقرة لحركة حماس في معبر رفح من الاتجاه الفلسطيني، حتى جاءت أحداث (7 أكتوبر 2023) توقف كل شيء في المعبر، وفي (مايو 2024) اقتحمت إسرائيل رفح ودخلت معبر رفح وقامت بهدم أجزاء منه من الجانب الفلسطيني وخرج المعبر من الخدمة، وقتها رفضت مصر تقنين هذا الوضع، رفضت مصر شرعنة الوجود الإسرائيلي في معبر رفح، قالت مصر كلمتها وسمعها العالم: لن نضع أيدينا في يد إسرائيل، ولن يُكتب في التاريخ أن مصر تعاونت مع إسرائيل في معبر رفح من الاتجاه الفلسطيني.
كان الحدث مُدوياً، لكن كان الموقف المصري مُشرفاً جداً ويجعلنا نفتخر بما أعلنته مصر، وقتها ظهر الجانب الأمريكي في المشهد، توسط الرئيس الأمريكي -وقتها- جو بايدن لرأب الخلافات والوصول لنقطة اتفاق فيما يتعلق بالوجود الإسرائيلي في معبر رفح، أجرى «بايدن» اتصالاً تليفونياً بالرئيس عبدالفتاح السيسي في (نهاية مايو 2024) أراد فيه إقناع مصر بقبول الوجود الإسرائيلي في المعبر، لكن الرئيس السيسي رفض ذلك الاقتراح رفضاً تاماً، وتم الاتفاق -طبقاً لبيان رسمي صادر عن البيت الأبيض، وبيان رسمي صادر عن الرئاسة المصرية- على البحث عن أُطر قانونية أخرى لإدارة معبر رفح، وقتها اعتبرنا -نحن الصحفيين- هذا التحرُك بمثابة انتصار للدولة المصرية، وتصدٍّ واضح للوجود الإسرائيلي في المعبر.
رأت مصر أنّه لا بد من وجود السلطة الفلسطينية الشرعية -المُمثلة الوحيدة للشعب الفلسطيني- لإدارة المعبر، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعني العودة لتطبيق اتفاقية المعابر الموقعة في عام (2005).. استجاب الرئيس الأمريكي «بايدن» لذلك الاقتراح، وخلال جولات المفاوضات الماضية، والتي تتابعت في كل من الدوحة وباريس والقاهرة، تمّ الاتفاق على هذا البند، أرادت إسرائيل الحصول على مكسب لها ولو بسيط، وتم إقرار وجود قواتها بعيداً عن معبر رفح بمسافة معينة في ظل إدارة كاملة من موظفي السلطة الفلسطينية ومُراقبي الاتحاد الأوروبي؛ لتكون مسافة تتعدى الـ250 متراً.
اعتبرت السلطة الفلسطينية ذلك انتصاراً لها، نعم انتصار مُدوٍّ، لكنه في حقيقة الأمر انتصار لمصر وللمفاوض المصري، وما كان ليتحقق إلا بوقفة مصرية وصمود ورفض والتشبُّث بالموقف القوي الرافض للوجود الإسرائيلي في المعبر... يوماً بعد يوم تُثبت الأيام وتُثبت المواقف بأنّ مصر وقفت وقفة عظيمة سيكتبها التاريخ لمساندة القضية الفلسطينية ودعمها ولم تسمح بضياعها، ولم تُفرط فيها ورفضت تهجير أهلها من أراضيهم.. مصر تفعل الكثير للقضية الفلسطينية، ومن حقنا ذكر ذلك، ومن حقنا قول ذلك، ومن حقنا الكشف عن ذلك.