روسيا تطلب الاعتراف بسيادتها على مناطق إضافية في القطب الشمالي

روسيا تطلب الاعتراف بسيادتها على مناطق إضافية في القطب الشمالي
قدمت روسيا اليوم، وثيقة إلى الأمم المتحدة تطلب فيها تأكيد سيادتها على منطقة إضافية تبلغ مساحتها 1.2 مليون كيلومتر مربع من الجرف القاري القطبي الشمالي، في منطقة تتزايد المطالب بشأنها بين الدول.
وتأكيدًا لمطالبتها العائدة إلى 2001 لمفوضية الأمم المتحدة بشأن حدود الجرف القاري، قالت روسيا إن الأبحاث التي أجرتها بينت أحقيتها بهذه المساحة الإضافية من المنطقة القطبية.
وتشمل هذه المنطقة مركز القطب الشمالي، وتضمن لروسيا فرصة استخراج 4.9 مليارات طن من المحروقات وفق التقديرات الروسية، وتفيد دراسة أمريكية نشرت في 2008، بأن هذه المنطقة تحتوي على 13% من النفط و30% من الغاز الطبيعي غير المكتشف في العالم.
بات القطب الشمالي مطمعًا بعد استكشافات توقعت وجود كميات كبيرة من المعادن والنفط والغاز في قاع البحر.
ويتوقع أن تسرع الوثيقة الروسية السباق على المطالبة بالأحقية بهذه المنطقة غير المأهولة الغنية بالثروات الطبيعية والتي تتنافس عليها منذ سنوات روسيا والولايات المتحدة (مع الأسكا) وكندا والنرويج والدنمارك (مع غرينلاند).
ويمنح القانون الدولي لكل دولة حقوقًا اقتصادية خاصة على الجرف القاري حتى مسافة 200 ميل بحري (370 كلم) من سواحلها، ويمكن لدولة المطالبة بأكثر من ذلك في حال أثبتت من خلال الدراسات الجيولوجية، أن حدود رصيفها القاري ممتد لأبعد من ذلك تحت الماء.
ولكن الدول القريبة من القطب الشمالي تحاول الحصول على مناطق أوسع يدفعها إلى ذلك تراجع الغطاء الجليدي الذي يفتح المجال أمام طرق عبور جديدة وأمام التنقيب عن المعادن والوقود.
وتقول روسيا إن الابحاث المعمقة التي اجرتها على مدى سنوات تثبت أن الجرف القاري الخاص بها يمتد أبعد من شعاع بطول 200 ميل بحري.
وطالبت الدنمارك، بالسيادة على مركز القطب الشمالي في وثيقة قدمتها في 2014، وإن كان لا يتوقع أن تراجعها مفوضية الأمم المتحدة قبل سنوات.
وأكد الرئيس فلاديمير بوتين خلال السنوات الماضية، على أهمية منطقة القطب الشمالي بالنسبة لروسيا التي زرعت العلم الروسي في قاع المحيط تحت القطب الشمالي في 2007.